أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري أن المقاتلين الفلسطينيين استخدموا “شراك الخداع” في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة.

وأوضح أن “شراك الخداع” يعني استخدام حشوات توصل بطريقة مموهة وتوضع في أماكن محددة يصعب جدا اكتشافها، وبمجرد أن يدخل جنود الاحتلال يتم تفجيرها.

وكان الجيش الإسرائيلي أقر بمقتل 4 عسكريين بينهم ضابط في جباليا شمالي قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش تأكيده أن العسكريين الأربعة قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة داخل أحد المباني في جباليا.

وينتمي جميع القتلى والجرحى إلى وحدة كوماندوز، تعرف باسم “الوحدة المتعددة الأبعاد”، أو “وحدة الأشباح”، وهي وحدة نخبة في الجيش الإسرائيلي.

ويصف اللواء الدويري ما تسمى “وحدة الأشباح”، بأنها وحدة مهام خاصة، لها تشكيل وعمل متميز، أنشئت عام 2019 في زمن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي، ومهمتها الأساسية هي الكشف والقتل.

وعن أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جباليا، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن جنود الاحتلال دخلوا منطقة جباليا 3 مرات في السابق، وكانت لهم عدة أهداف بعضها عسكري: البحث عن قادة المقاومة وعن المحتجزين الإسرائيليين في غزة وعن الأنفاق، لكن الهدف من الهجوم الحالي هو سياسي بالمطلق، وهو ما ورد في ما تسمى” خطة الجنرالات”.

وأشار إلى أن مدير الأمن القومي السابق في إسرائيل قال إن العملية العسكرية الجارية في منطقة جباليا لا تتطابق مع خطته، وأكد الدويري أن الغاية من العملية هي محاولة تهجير الفلسطينيين من شمال غزة.

وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها المقاوم الفلسطيني، يؤكد اللواء الدويري أنه لا يملك سوى خيارين لا ثالث لهما، إما النصر، ويعني البقاء وإما الاستشهاد.

يذكر أن شمال قطاع غزة يتعرض لحملة إبادة وتطهير عرقي منذ نحو شهر، وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 115 شهيدا سقطوا بسبب غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، منهم 109 شمالي القطاع.

وقالت وزارة الصحة بغزة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 43 ألفا و61 شهيدا، و101 ألف و223 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

شاركها.
Exit mobile version