أثار انعقاد المؤتمر السوري للحوار الوطني بصورة مفاجئة في دمشق جدلا واسعا بين السوريين، حيث انتقد العديد منهم العجلة في الدعوة والإصرار على موعد محدد مما دفع كثيرين إلى الاعتذار رغم رغبتهم في المشاركة.

وحضر المؤتمر الذي عقد في قصر الشعب 600 مشارك من مختلف أطياف الشعب السوري ومكوناته، وافتتحه الرئيس السوري أحمد الشرع بكلمة مختصرة ومباشرة وصريحة كعادته.

وانقسم المشاركون إلى مجموعات عمل لمناقشة عدة قضايا، أبرزها البناء الدستوري والمبادئ الأساسية للنظام الجديد، فضلا عن نظام العدالة الانتقالية، والإطار الاقتصادي لمستقبل البلاد، وخطة الإصلاح المؤسسي.

وأثار توجيه الدعوات لشخصيات من المؤيدين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد انتقادات واسعة، في حين اشتكى آخرون من عدم تلقيهم أي دعوة للمشاركة.

ومن جهته، قال المجلس الوطني الكردي في سوريا في بيان إن “عقد المؤتمر بهذه العجالة والإعلان عنه قبل يوم واحد، وتهميش المكونات السياسية والقومية بما فيها المجلس الوطني الكردي في الإعداد والتحضير يعد انتهاكا لمبدأ وحق الشراكة الوطنية للشعب الكردي”.

ورصد برنامج شبكات (2025/2/25) جانبا من تفاعلات السوريين مع انعقاد المؤتمر، ومنها ما كتبته غادة: “ما يهمنا من الحوار الوطني المخرجات التي ستبنى عليها سورية الجديدة بدون الأسد، وتتحقق مطالب الشعب السوري الذي ضحى بكل شيء خلال 54 سنة من حكم الأسدين مخرجات تحقق لنا الكرامة والعدالة”.

بينما كتبت رزان: “هلأ بحاجة لإعادة بناء الدولة وتأهيلها من جديد الحوار الوطني مو غلط مع كل فئات المجتمع مع إني بشوف في أولويات أهم من هالحوار يلي ما بدفي بردان ولا بطعمي جوعان”.

وغرد عمر “سلاف فواخرجي التي مارست كل أنواع الدعم التشبيحي، وصاحبة مقولة سنواجه الإرهابيين بصدور عارية، خرجت علينا وتقول إنها من المدعوين إلى مؤتمر الحوار الوطني، ورغم ذلك اعتذرت عن عدم الحضور”.

بينما علق هاشم: “مؤتمر الحوار الوطني السوري هو حدث يهدف إلى جمع مختلف أطياف الشعب السوري للتفاوض بشأن مستقبل البلاد، الشهداء والمعتقلون يجب أن يكونوا جزءا من المؤتمر حيث إنهم يمثلون التضحيات التي قدمها الشعب السوري خلال الثورة”.

وذكرت مصادر أن توصيات المؤتمر الختامية سترفع إلى رئيس الجمهورية، ومنها ستحال إلى الحكومة الانتقالية الجديدة التي من المتوقع أن تتولى السلطة في الأول من مارس/آذار القادم.

شاركها.
Exit mobile version