قال المتحدث باسم القوى المدنية السودانية خالد عمر يوسف: إن إعلان جدة يمثل بداية لوقف إطلاق نار دائم بالسودان. وأعلن في تصريح له، اليوم (الجمعة) أن القوى المدنية في السودان ترحب باتفاق جدة بين الجيش والدعم السريع، لافتاً إلى أن الهدن السابقة كانت شكلية. وأضاف يوسف أن محادثات جدة كانت بناءة وقد يقبل الطرفان الدخول في تنفيذ ما جرى التوافق عليه.

ووقع طرفا الصراع في السودان في جدة على إعلان مبادئ بعد قتال دام 4 أسابيع، أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، وتسبب في فرار عشرات الآلاف من منازلهم، وجعل البلاد على شفا حرب أهلية وكارثة إنسانية ضخمة.

وأفادت الخارجية السعودية، في بيان اليوم، أن الطرفين الموقعين على الاتفاق سيلتزمان بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان بتسهيل العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين، فضلاً عن الاتفاق على انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات الطبية، والسماح بدفن الموتى باحترام.

ومن المنتظر أن ينخرط ممثلون عن الجيش والدعم السريع في جولة أخرى من النقاشات بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم التوسع وضم ممثلين عن القوى المدنية للمحادثات لإرساء حل سلمي يعيد السودان إلى المسار الديمقراطي، بعد أن تفجر قتال عنيف بين القوتين العسكريتين الكبريين منذ 15 أبريل الماضي، مخلفاً أكثر من 600 قتيل وآلاف الجرحى، وعشرات الآلاف من النازحين واللاجئين.

شاركها.
Exit mobile version