انتقدت الهند -اليوم الجمعة- تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري خلال زيارة إلى أراضيها هي الأولى التي يجريها مسؤول رفيع من إسلام آباد إلى الهند منذ عام 2016.

وكان زرداري وصل -أمس الخميس- إلى ولاية غوا الهندية الساحلية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون إلى جانب نظيريه الصيني والروسي.

وقال زرداري -في تصريحات للصحفيين اليوم الجمعة على هامش الاجتماع- إن قرار الهند إنهاء الوضع الخاص لجامو وكشمير عام 2019 قوض بيئة إجراء المحادثات بين الجارتين النوويتين، مضيفا أن المسؤولية تقع على عاتق الهند لخلق بيئة مواتية للمحادثات.

كما دعا بوتو زرداري -في كلمته خلال المؤتمر- الدول الأعضاء في المنظمة إلى الامتناع عن “استخدام الإرهاب كسلاح من أجل تسجيل النقاط الدبلوماسية”.

وأثار تصريح الوزير الباكستاني انتقاد نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار الذي اعتبر أن “مصداقية باكستان تستنفد أسرع بكثير من احتياطاتها المالية”، غامزا من قناة الأزمة الاقتصادية التي تعانيها إسلام آباد.

ورأى الوزير الهندي أن تصريح بوتو زرداري “يعكس ذهنية” باكستان.

وتتّسم العلاقات بين القوتين النوويتين المتجاورتين بالبرودة في أحسن الأحوال منذ تقسيم شبه الجزيرة الهندية عام 1947. وهما تتنازعان السيطرة على منطقة كشمير التي كانت السبب في حربين من أصل 3 حروب خاضتاها منذ إنشائهما.

وتتهم نيودلهي إسلام آباد بدعم المتمردين في الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير، وهو ما تنفيه باكستان.

وعلقت باكستان العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الهند عام 2019 عندما فرضت نيودلهي حكما مباشرا على الشطر الخاضع لسيطرتها من كشمير ذي الغالبية المسلمة، وطبقت إجراءات أمنية صارمة.

وسحب البلدان كبار دبلوماسييهما بينما تم طرد أو سحب عديد من الموظفين القنصليين في إجراءات متبادلة.

وتعود آخر زيارة لمسؤول باكستاني كبير إلى الهند لعام 2016 عندما توجه إلى نيودلهي سرتاج عزيز، بصفته آنذاك مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية.

وتتولى الهند حاليا الرئاسية الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست عام 2001 وهي منظمة سياسية واقتصادية وأمنية منافسة للمؤسسات الغربية.

شاركها.
Exit mobile version