أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بتوقف مفاجئ في جلسة محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بعد تلقيه تحديثا أمنيا طارئا، مما دفعه إلى مغادرة قاعة المحكمة في تل أبيب.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجلسة توقفت “لأسباب أمنية”، في حين ذكرت القناة 12 أن سكرتير نتنياهو العسكري حضر بشكل استثنائي إلى قاعة المحكمة وسلّمه مظروفا، فطلب تعليق الجلسة فورا.
وأشار نتنياهو إلى أن الموقف “نادر للغاية”، موضحا أن سكرتيره العسكري لا يحضر عادة إلى المحكمة.
ومثل نتنياهو صباح اليوم أمام المحكمة المركزية في تل أبيب لمواصلة الإدلاء بشهادته ضمن سلسلة من جلسات الاستجواب في القضية المعروفة إعلاميا بملف “1000”، المتعلقة بتلقي هدايا فاخرة من رجال أعمال مقابل تقديم تسهيلات خاصة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن نتنياهو قد يواجه استجوابا مباشرا من النيابة العامة في قضايا تتعلق بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى السجن حال ثبوتها.
من جهته، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو في وقت سابق اليوم أنه سيحضر جلسة المحاكمة للاستماع، واصفا الأمر بأنه سيكون “مثيرا للاهتمام للغاية”.
وفي السياق، ربطت وسائل إعلام إسرائيلية وقف الجلسة بالتطورات الأمنية في سوريا، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي غارات في المنطقة، قالت مصادر عسكرية إنها تهدف إلى “الدفاع عن طائفة الدروز” هناك، دون تقديم مزيد من التفاصيل حتى اللحظة.
تهم متعددة
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن في حال تم إقرارها.
وبدأت جلسات استجواب نتنياهو في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث ينفي رئيس الوزراء اتهامات الفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات “1000” و”2000″ و”4000″.
ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة، في حين يُتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع أرنون موزيس ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت الخاصة للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما “الملف 4000” فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “والا” الإخباري شاؤول إلوفيتش -الذي كان أيضا مسؤولا في شركة “بيزك” للاتصالات- مقابل تغطية إعلامية إيجابية.