تستمر العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، اليوم الخميس، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المزيد من المناطق الأوكرانية، فيما تحاول كييف مقاومة الدب الروسي واستعادة أراضيها بدعم عسكري من الغرب.
هذا ودوت صفارات الإنذار في الساعات الأولى من الصباح، في العاصمة الأوكرانية كييف لمدة 3.5 ساعات، وفقاً لبيانات المصدر الرسمي لتنبيه المواطنين وتم إعلان حالة التأهب الجوي في كييف. يشار إلى أن صفارات الإنذار سمعت أيضاً في مناطق أخرى من أوكرانيا، حيث دوت لمدة 5 ساعات في مقاطعتي سومي وتشرنيغيف شمال البلاد. ودوت انفجارات في العاصمة كييف وضواحيها، وفي أوديسا، وكذلك في مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها السلطات الأوكرانية.
وأعلنت أوكرانيا، الخميس، أنّها أسقطت خلال الليل 18 مسيّرة من أصل 24 أطلقتها روسيا على البلاد غداة اتّهامات وجّهتها موسكو لكييف بشنّ هجوم بمسيّرتين مفخّخيتن على الكرملين لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي آخر التطورات، قال يفغيني بريغوغن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، الأربعاء، إنه يعتقد أن هجوما مضادا وعدت به القوات الأوكرانية قد بدأ بالفعل، مضيفا أن قواته تراقب نشاطا متزايدا على طول الجبهة.
وفي رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحافية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بريغوغن إن “المرحلة النشطة” للهجوم المضاد ستبدأ في الأيام المقبلة.
ووعدت حكومة كييف منذ فترة طويلة بشن هجوم مضاد لبدء استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا في شرق البلاد بعد غزوها في فبراير 2022.
وقال بريغوغن: “أعتقد أن زحف الجيش الأوكراني قد بدأ بالفعل.. نشهد أكبر نشاط ممكن سواء في المحيط أو في نطاق الخطوط الأمامية”. وأضاف “لذلك أعتقد أن كل شيء قد بدأ بالفعل. وأعتقد أن كل هذا سيدخل مرحلة نشطة في المستقبل القريب جدا. قد يكون في غضون أيام”.
وقال بريغوغن في وقت لاحق إن قواته تقدمت 230 مترا في القتال الذي اجتاح بلدة باخموت بشرق أوكرانيا. وظلت المدينة المدمرة، التي كان يسكنها 70 ألف نسمة، تحت الحصار منذ ما يقرب من عشرة أشهر.
وأضاف أن القوات الأوكرانية محصورة الآن في منطقة بالبلدة تبلغ مساحتها 2.64 كيلومتر مربع فقط. واشتكى بريغوغن مجددا من أن موسكو تتجاهل مناشداته لزيادة إمدادات القذائف.
وميدانيا، يحشد الجيش الاوكراني في خيرسون أعدادا كبيرة من المقاتلين على الضفة الجنوبية من نهر دنيبرو، وتشهد المقاطعة نشاطا مشتركا لكلا الجيشين الروسي والأوكراني حول جزيرة بالشوي بوتيمكين. وتعتبر هذه الجزيره بين الطرفين في نهر دنيبرو وأقرب إلى الضفة الشمالية، حيث تمركز الجيش الروسي، وتعبتر هذه الجزيرة رمادية حيث لا يسيطر عليها أي من طرفي الصراع. وتزامنا، تشهد المنطقة تنقلات عسكرية كبيرة إلى جزر عديدة في دلتا نهر دنيبرو في مقاطعة خيرسون وذلك ما ينذر باشتباكات برية وشيكة.
وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” أن المدفعية والآلة العسكرية الثقيله لعبت دورا عنيفا خلال الـ24 ساعة الماضية على الجبهة الروسية الأوكرانية، حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي وخلف القصف قتلى وجرحى بالجانبين.
وفي الجزء الغربي من مدينة مارينكا، تستعر المعارك البرية بين الجيشين الروسي والأوكراني، وشهدت منطقة البنايات المنخفضة في الثلث الأخير من المدينة محاولات اقتحام روسية اصطدمت بمقاومة أوكرانية صلبة.
وفاجأ الجيش الأوكراني القوات الروسية بهجوم مضاد في بلدة ستاري ميخالفا المتاخمة لمدينة مارينكا غرباً، وحاول الجيش الأوكراني دفع القوات الروسية للانسحاب من النقاط التي يسيطر عليها إلا أن القوات الروسية صمدت وصدت الهجوم الأوكراني المضاد، وشنت هجمات إضافية على بلدة بيرفاماسكايا في نفس المحور.