أقام الملك تشارلز الجمعة، حفل استقبال لزعماء العالم المجتمعين في لندن لحضور مراسم تتويجه اليوم السبت في أكبر احتفال رسمي يقام في بريطانيا منذ 70 عاما.
وسيتوج تشارلز (74 عاما) وعقيلته كاميلا في كنيسة وستمنستر بلندن في احتفال متألق وديني مهيب في الوقت نفسه، مع اتباع تقاليد تعود إلى حوالي ألف عام، يليها موكب احتفالي.
ويتوافد محبو العائلة المالكة على طريق واسع يؤدي إلى قصر بكنغهام، فيما يتوالى وصول زعماء دول وشخصيات عالمية إلى العاصمة البريطانية.
ومن المقرر أن ينطلق الموكب الملكي من قصر “باكنغهام” إلى “كاتدرائية وستمنستر”، المحاذية للبرلمان؛ حيث تجري مراسم التتويج وسط حضور ممثلي وزعماء أكثر من 200 دولة، إضافة إلى نخبة من ممثلي الشعب البريطاني.
وقد نشرت السلطات البريطانية آلاف الضباط لتأمين مراسم التنصيب في العاصمة لندن.
وسيعلن زعيما أستراليا ونيوزيلندا الولاء للملك تشارلز خلال مراسم تتويجه السبت.
حضرت جيل وغاب بايدن
وكتبت السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن (71 عاما) على تويتر قبل توجهها إلى بريطانيا “إنه لشرف كبير أن أمثل الولايات المتحدة في هذه اللحظة التاريخية وأن نحتفل بالعلاقة الخاصة بين بلدينا”.
وواجه الرئيس الأميركي جو بايدن بعض الانتقادات وأبرزها من دونالد ترامب سلفه والمنافس المحتمل في انتخابات 2024 بسبب عدم حضوره تتويج تشارلز، علما بأنه لم يحضر أي رئيس أميركي من قبل تتويج أحد ملوك بريطانيا.
وخلال مراسم تتويج الملكة الراحلة إليزابيث والدة تشارلز في 1953، أرسل الرئيس الأميركي حينئذ دوايت أيزنهاور وفدا من مبعوثين لتمثيله.
وقال البيت الأبيض الشهر الماضي إن بايدن أبلغ تشارلز أنه يرغب بلقائه في بريطانيا في وقت لاحق.
وزار بايدن بلفاست وأيرلندا الشهر الماضي للاحتفاء بالذكرى الـ25 لاتفاق “الجمعة العظيمة” للسلام.
وأصبح تشارلز ملكا بصورة تلقائية بعد وفاة الملكة إليزابيث عن عمر ناهز 96 عاما في سبتمبر/أيلول الماضي، لكن التتويج، رغم أنه ليس ضروريا، يُعد حدثا رمزيا يضفي الشرعية على الملك.
وعلى خلفية أزمة غلاء المعيشة وفي ظل تساؤلات العامة حول مستقبل المؤسسة الملكية ودورها وشؤونها المالية، سيقام حدث السبت على نطاق أصغر من ذلك الذي شهدته البلاد قبل 70 عاما.