قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم، وذلك في تناقض مع تصريحات بشأن شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه الجزيرة التي استولت عليها روسيا في العام 2014، أجاب ترامب “أعتقد ذلك”، مشيرا إلى أن أطر الصفقة بشأن أوكرانيا موجودة.

كما حث ترامب روسيا أمس الأحد على وقف هجماتها في أوكرانيا، معربا -في تصريحات للصحفيين في نيوجيرسي- عن خيبة أمله لاستمرار روسيا في مهاجمة أوكرانيا.

وأكد ترامب أن اجتماعه الفردي مع الرئيس الأوكراني في الفاتيكان السبت سار على ما يرام، قائلا عن زيلينسكي “أراه أكثر هدوءا، أعتقد أنه يفهم الصورة، ويريد إبرام اتفاق”.

ترمب يهدد بفرض عقوبات على روسيا بسبب قصف المناطق المدنية في أوكرانيا

تصريحات روبيو

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إدارة ترامب قد تتخلى عن محاولاتها للتوسط في اتفاق إذا لم تحقق روسيا وأوكرانيا تقدما.

وأضاف روبيو لبرنامج على قناة إن بي سي “يتعين أن يحدث ذلك قريبا ولا يمكننا الاستمرار في تخصيص الوقت والموارد لهذا الجهد إذا لم يُكتب له النجاح”.

وكان ترامب التقى زيلينسكي في كاتدرائية بالفاتيكان يوم السبت على هامش حضور جنازة البابا فرانشيسكو، في محاولة لإحياء الجهود المتعثرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وجاء هذا الاجتماع الأول بين الزعيمين منذ لقاء انتهى قبل موعده بخلاف شديد بينهما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في فبراير/ شباط الماضي.

وقد انتقد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد اجتماعه مع زيلينسكي في الفاتيكان، قائلا على مواقع التواصل الاجتماعي إنه “لا يوجد سبب” لإطلاق روسيا صواريخ على مناطق مدنية.

وفي مقابلة مسجلة عُرضت على قناة “سي بي إس” أمس الأحد، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني.

وعندما سُئل عن الغارة الروسية على كييف الأسبوع الماضي التي أودت بحياة مدنيين، قال لافروف إن “الهدف الذي هوجم لم يكن مدنيا قطعا”، وإن روسيا تستهدف فقط “المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني”.

 

والأسبوع الماضي، رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض المقترحات الأميركية بشأن كيفية إنهاء الحرب، وقدموا مقترحات متعارضة بشأن قضايا تتراوح بين الأراضي والعقوبات.

وتضمنت تلك المقترحات اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، فضلا عن الاعتراف الفعلي بسيطرة روسيا على أجزاء أخرى من أوكرانيا.

في المقابل، يؤجل الاقتراح الأوروبي والأوكراني المناقشة التفصيلية حول الأراضي إلى ما بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وتتعلق الاختلافات الرئيسية بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية بقضايا الأرض ورفع العقوبات عن روسيا والضمانات الأمنية وحجم الجيش الأوكراني، وفقا لما نقلته رويترز في وقت سابق.

شاركها.
Exit mobile version