قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الثلاثاء- إنه مستعد للاجتماع مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان لمحاولة إقناع طهران بالتخلي عما تعتقد الولايات المتحدة أنها جهود لامتلاك سلاح نووي، وذلك رغم توقيعه على مرسوم رئاسي يقضي بإعادة فرض سياسة “أقصى الضغوط” على إيران.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب للصحفيين في أثناء توقيعه على ما سماه توجيها “صارما للغاية” لاستئناف حملة “الضغط الأقصى” على إيران.

وأوضح ترامب أن إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي وأن الولايات المتحدة لديها الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى.

وقال ترامب “بالنسبة لي، الأمر بسيط للغاية. لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي”. وعندما سُئل عن مدى قرب طهران من امتلاك سلاح نووي، قال ترامب “إنهم قريبون للغاية”.

وعند توقيعه المذكرة، وصف ترامب القرار بأنه صعب للغاية، وقال إنه كان مترددا بشأن اتخاذ هذه الخطوة. وأضاف أنه منفتح على التوصل إلى اتفاق مع إيران ومستعد للتحدث مع الرئيس الإيراني.

وعقب التوقيع، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “الأمر صعب للغاية على إيران”، وأضاف “آمل ألا نضطر إلى استخدامه كثيرا”، في إشارة إلى المرسوم الرئاسي.

وينص المرسوم على توجيه وزارة الخزانة الأميركية بفرض “أقصى قدر من الضغط الاقتصادي” على إيران من خلال العقوبات المصممة لشل صادرات النفط في البلاد.

كما يوجه ترامب في مذكرته وزارتي الخزانة والخارجية بتنفيذ حملة “تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر”.

ودفع ترامب صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر خلال فترة من ولايته الأولى بعد إعادة فرض العقوبات. لكنها ارتفعت مجددا في عهد بايدن إذ نجحت إيران في الالتفاف على العقوبات.

واتهم ترامب سلفه المنتمي للحزب الديمقراطي جو بايدن بعدم فرض عقوبات صارمة على تصدير النفط الإيراني. ويقول ترامب إن هذا الأمر شجع طهران وسمح لها ببيع النفط لتمويل برنامج الأسلحة النووية والجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.

ووقع أيضا على وثيقة لوقف مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومواصلة وقف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وجاء توقيع ترامب على هذه المراسيم قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

شاركها.
Exit mobile version