بيزنس الأربعاء 10:13 م

صرح الرئيس الأميركي ترامب مهددا الحوثيين بأن “الألم الحقيقي لم يأت بعد”، مما أثار موجة ردود فعل واسعة بعدما شنت المقاتلات الأميركية غارات جوية على مناطق متفرقة باليمن، في تصعيد جديد ضد الحوثيين

وشنت المقاتلات الأميركية 15 غارة جوية على مناطق بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أقصى شمال اليمن، كما استهدفت غارات أخرى منطقتي جربان وبني مطر بمحافظة صنعاء، وفق ما نقلته وسائل إعلام تابعة للجماعة.

وفي سياق التصعيد، نشرت القيادة الوسطى الأميركية مشاهد للحظة انطلاق المقاتلات والصواريخ الأميركية لضرب ما قالت إنها مواقع تابعة لأنصار الله، في رسالة تحذيرية جديدة تعكس تصاعد حدة المواجهة بين الطرفين.

من جانبه، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع أن قواتهم أسقطت مسيرة أمريكية من نوع “إم كيو-9” في أجواء محافظة مأرب، موضحا أنها المسيرة الـ16 التي يتم إسقاطها خلال عملية إسناد غزة.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق مقتل خبير رفيع في الصواريخ بجماعة أنصار الله، لكن وكالة رويترز لاحظت أن الجيش الأميركي رفض حتى الآن تأكيد مقتل هذا القائد الذي ترجح تقارير صحفية أنه عبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في ظل مخاوف من توسع نطاق المواجهة بين الطرفين وانعكاساتها على أمن الملاحة في البحر الأحمر، خاصة مع استمرار جماعة أنصار الله في استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل، تضامنا مع غزة.

تفاعلات متباينة

ورصد برنامج شبكات (2025/4/1) جانبا من تعليقات المغردين على المنصات بعد الحديث عن استهداف قيادات تابعة للجماعة، حيث كتب “بديل” قائلا: “الدفاعات الجوية في تطور لافت ومستمر، وقادم الأيام يحمل الكثير والكثير من المفاجآت”.

وغردت بدور معلقة: “هذه العمليات ليست مجرد ردود فعل، بل هي جزء من إستراتيجية مدروسة تُرسّخ معادلة الردع وتضعف الهيمنة الجوية الأميركية في المنطقة”.

في المقابل، شكك رداع في قدرات الدفاع الجوي للجماعة قائلا: “لو معاك دفاعات جوية ما تدخل طائرة الأجواء اليمنية”، بينما اعتبر حسام أن ما يجري “كله فيلم لهدف التمركز في المنطقة بين أميركا وإيران والحوثي”.

وكتب علاء متسائلا: “إلى الآن، غارات ومسرحيات. أميركا تقول قصفنا وقتلنا قيادات حوثية، الحوثي قصفنا تل أبيب مطار بن غوريون وحاملة الطائرات. مرت الساعات والأيام.. وكل شيء مجرد أخبار في أخبار. لا حوثي قتل ولا صهيوني مات”.

وتتجه الأنظار إلى مستقبل المواجهة بين الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله، إذ أشارت تقارير إلى نشر الولايات المتحدة قوات جوية جديدة في المحيط الهندي، تحديدا في قاعدة دييغو غارسيا.

وفي سياق متصل، نشرت وكالة أسوشيتد برس صورة بالأقمار الصناعية لما وصفته بمهبط طائرات غامض في جزيرة ميون وسط مضيق باب المندب، مشيرة إلى أنه أصبح جاهزا لاستقبال الرحلات الجوية وقاذفات الشبح الأميركية من طراز “بي-2”.

شاركها.
Exit mobile version