قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اللقاء الذي جمع قيادات من الحركة مع قيادات من حركة فتح في القاهرة كان إيجابيًا، فيما حملت الاحتلال مسؤولية فشل الجهود الدولية لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن لقاء القاهرة مع فتح هو استكمال للقاء سابق وكذلك ضمن اللقاءات والاتصالات التي تجريها قيادة حماس مع مختلف الفصائل الفلسطينية.

وأضاف في تصريحات للجزيرة نت أن النقاش “يتركز حول الحرب على غزة وسبل دعم وإسناد أهلنا هناك على وجه الخصوص”.

وقال إنه تمت مناقشة عدة ملفات من بينها فكرة هيئة لمتابعة احتياجات قطاع غزة يتم الاتفاق عليها وطنيا وعلى مهامها وتشكيلها وتفاصيل عملها بما يخدم سكان القطاع.

وأشار إلى أن اللقاءات “إيجابية بالمجمل ويبنى عليها للوصول إلى أفضل وأنسب صيغة تؤدي المطلوب”، وفق تعبيره.

من جانبه أكد القيادي في حماس أسامة حمدان في بيان تلاه باسم الحركة الاثنين أن اللقاء الذي جمع قيادات الحركة مع قيادات فتح بدعوة مصرية كان إيجابيًا وصريحًا، وتم خلاله بحث مختلف القضايا الوطنية، خاصة العدوان على غزة وسبل مواجهة مخططات الاحتلال.

كما تناول الاجتماع مسألة إدارة شؤون الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات، باعتبارها قضية فلسطينية بحتة تُدار بتوافق وطني، وجرى التباحث في تشكيل هيئة لمتابعة احتياجات غزة.

وأكد حمدان على مواصلة اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية كافة للوصول إلى حلول تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحركة تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقف العدوان وعودة النازحين وإعادة الإعمار، إضافة إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى.

وخلال الأشهر الماضية عقدت عدة لقاءات بين حركتي حماس وفتح وفصائل فلسطينية بهدف تنسيق الجهود الفلسطينية في إدارة مرحلة ما بعد الحرب وتقديم العون الإنساني والإغاثي للفلسطينيين في غزة واستكمال مسار المصالحة الوطنية.

مفتاح وقف الحرب

في سياق آخر، حمّل حمدان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية فشل الجهود الدولية لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة، مشددا على أن العودة إلى اتفاق الثاني من يوليو/تموز الماضي هو مفتاح وقف الحرب والعدوان على القطاع، وعودة أسرى الاحتلال.

وأكد القيادي في حماس أن إسرائيل ماضية في عدوانها من دون اكتراث للوسطاء، مما يفرض على الفلسطينيين الدفاع عن حقوقهم بشكل مستقل.

وأوضح حمدان في البيان أن الحركة تؤكد على موقفها في التعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقفَ العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة، وعودة النازحين وإغاثة أهالي القطاع وكسر الحصار وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية.

وحمّل البيان الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحرب التي يشنها الاحتلال على المستشفيات في شمال قطاع غزة هي جرائم إبادة جماعية وانتهاك لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.

وكانت حماس قد وافقت في الثاني من يوليو/ تموز الماضي، على مقترح تقدم به الوسطاء بناء على رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أن ينقلب عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويضيف إليه شروطا جديدة.

وتطرق البيان إلى إعلان الاحتلال قطع العلاقات مع وكالة الأونروا، معتبرا هذا التصرف محاولة لطمس حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومحو قضيتهم، كما دعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للعودة عن هذه القرارات.

وشدد على أن الهجمات الإرهابية المتواصلة من المستوطنين في الضفة الغربية تستوجب تصعيد المقاومة، ودعا الشعب الفلسطيني إلى مواجهة جرائم المستوطنين وإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية في الضفة.

وأشار البيان إلى مرور 107 أعوام على وعد بلفور، معتبرا أن معركة الشعب الفلسطيني مستمرة لتحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال، كما حمّل بريطانيا مسؤولية تاريخية تجاه معاناة الفلسطينيين.

ضربات موجعة

وأوضح أن المقاومة وجهت ضربات موجعة للاحتلال، تسببت في خسائر مادية وبشرية، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو تواصل فشلها في تحقيق أهدافها من العدوان، رغم ارتكابها مزيدا من الجرائم بحق المدنيين.

ودعا حمدان محكمة العدل الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم، مؤكدا أن الفلسطينيين سيتخذون خطوات وطنية لمواجهة التحديات.

وأوضح البيان أن فضيحة تسريبات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتلاعب بالوثائق تؤكد أن العدوان على غزة كان متعمدا ويعكس سياسة حكومة نتنياهو القائمة على إبادة الشعب الفلسطيني.

ودعت الحركة الإدارة الأميركية الجديدة (المرتقبة بعد الانتخابات) للاستماع إلى الأصوات المتزايدة في المجتمع الأميركي التي ترفض الاحتلال وتدعو إلى وقف دعمه.

شاركها.
Exit mobile version