تواصل السفينة حنظلة إبحارها في المياه الدولية لليوم الثاني على التوالي متجهة إلى غزة لكسر الحصار عن القطاع، في حين أعلن المنظمون محاولة تدمير محرك السفينة لإعاقة انطلاق الرحلة.

وأقعلت “حنظلة” أمس الأحد من ميناء غاليبولي الإيطالي وعلى متنها 20 ناشطا دوليا من جنسيات عدة، بينهم عضو البرلمان الأوروبي إيما فورو وعضو البرلمان الفرنسي غابرييل كاتالا.

وأفاد مراسل الجزيرة محمد البقالي باكتشاف مواد حارقة بدلا من المياه في إحدى الحاويات التي جلبت إلى السفينة، مبينا أن شخصين من طاقم السفينة تعرضا لحروق بسيطة.

وأشار المراسل إلى التهديدات التي أطلقتها إسرائيل أخيرا لمنع “حنظلة” من بلوغ شواطئ غزة، لافتا إلى أنها تأخرت عن موعد انطلاقها من الميناء الإيطالي نحو ساعتين بعد اكتشاف حبل ملفوف بإحكام حول مروحة المحرك تسبب في تلفه.

إعاقة متوقعة

وقال البقالي إنه يُتوقع أن تصل السفينة التي ترافقها 3 قوارب إلى شواطئ غزة في غضون أسبوع، لكنه نقل عن منظمي الرحلة توقعهم إعاقة وصولها إلى شواطئ القطاع بالنظر إلى السوابق الإسرائيلية في التعامل مع السفن التي حاولت كسر الحصار.

وأضاف أن “حنظلة” هي سفينة صيد صنعت عام 1968، ولا تحمل غير الناشطين وبعض الهدايا البسيطة، مشيرا إلى أنها الرحلة الـ36 لأسطول الحرية منذ أنشئ، ويفترض أن تستغرق 7 أيام.

و”أسطول الحرية” هو سلسلة مبادرات إنسانية ينظمها “تحالف أسطول الحرية” منذ عام 2010، لكسر الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 2007.

وخلال الفترة من 2010-2024 تمكن تحالف أسطول الحرية من تنظيم 6 قوافل، أشهرها أسطول الحرية الأول عام 2010 الذي تعرضت سفينته “مافي مرمرة” لهجوم عسكري إسرائيلي خلف 10 قتلى وعشرات الجرحى، وأسطول الحرية النسوي عام 2016.

وأوضح البقالي أن آخر سفينة حاولت كسر الحصار كانت السفينة “مادلين” التي أوقفتها البحرية الإسرائيلية في يونيو/حزيران الماضي، واحتجزت الناشطين الذين كانوا على متنها، قبل أن ترحلهم.

وبيّن أن آخر رحلة وصلت إلى غزة تعود إلى عام 2008.

شاركها.
Exit mobile version