قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يركز على إيران في سياق الحملة العسكرية الأميركية الأخيرة على اليمن، مشيرا إلى أنه يحضر أدوات الردع بالتوازي مع مفاوضات معها “على وقع النار”.

وأوضح حنا -في تحليله المشهد العسكري بالمنطقة- أن إيران تبقى الهدف الجيوسياسي للإدارة الأميركية الحالية بسبب ارتباطها بقضايا عدة مثل الملف النووي والمسيّرات والصواريخ ودعم الوكلاء في الإقليم.

ووفق الخبير العسكري، فإن الرئيس الأميركي يعد العدة لردع إيران ويرسل رسائل لها عبر الساحة اليمنية وضرب الحوثيين عبر “إستراتيجية الجحيم”، في وقت تستفيد فيه إسرائيل من كل هذه التطورات.

واستدل باستدعاء حاملات طائرات أميركية وإرسال قاذفات شبحية إستراتيجية إلى المنطقة، وهي قادرة على خرق ما يقارب 70 مترا من الإسمنت المسلح، في إشارة إلى أن الهدف يبقى المشروع النووي الإيراني.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب -في مقابلة هاتفية مع شبكة (إن بي سي)- إيران، بـ”قصف لا مثيل له”، وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.

بدوره، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردا على رسالة من نظيره الأميركي، بشأن برنامج إيران النووي.

وشدد الخبير العسكري على أن الحوثيين لم يرتدعوا رغم الحملة العسكرية الأميركية، مرجعا ذلك إلى الطبيعة البشرية والجغرافية في اليمن.

لكن حنا قال في الوقت نفسه إن الحوثيين لم يعودوا مثلما كانوا سابقا، معربا عن قناعته بأن الهدف اليوم هو إضعافهم.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا على إسرائيل قال جيشها إن دفاعاته اعترضته قبل وصوله إلى الأجواء الإسرائيلية، كما أعلن الحوثيون أنهم اشتبكوا مجددا مع البحرية الأميركية بالمنطقة.

من جهته، أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي نصرة للشعب الفلسطيني، متعهدا باستمرار العمليات ضد الاحتلال، ومؤكدا أن الهجمات الأميركية على اليمن لن تثني الجماعة عن مواصلة إسناد الفلسطينيين.

شاركها.
Exit mobile version