قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن العملية العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في شمال الضفة الغربية المحتلة “لا تحمل هدفا أمنيا، لكنها تأتي ضمن مشروع سياسي لاحتلال الضفة وضمها”.

ووفق حديث الصمادي للجزيرة، فإن المؤشرات خطيرة مع تحويل الضفة الغربية إلى جبهة حرب واستخدام القوة الرادعة والمفرطة، في إشارة إلى دفع جيش الاحتلال بالدبابات والتلويح بالاعتماد على الطائرات المقاتلة.

وصعّدت إسرائيل من عمليتها العسكرية شمالي الضفة الغربية، إذ اقتحمت دبابات إسرائيلية مدينة جنين، وهي المرة الأولى منذ 2002 التي يلجأ فيها جيش الاحتلال إلى استخدام دبابات في حملته العسكرية المتواصلة منذ أكثر من شهر.

ولم يستبعد الخبير العسكري أن تكون عملية الضم مجزأة ثم تكتمل لاحقا، في ظل تدمير البنية التحتية في المخيمات والتهجير القسري لأكثر من 40 ألف فلسطيني.

وتريد إسرائيل من نشر الدبابات والقطاعات المدرعة “توفير الحماية لجنودها، وإحداث قوة صدمة على المواطن الفلسطيني لإثارة الرعب في نفسيته”، حسب الخبير العسكري.

وأعرب الصمادي عن قناعته بأن العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية سوف تتوسع لتشمل كامل مناطق الضفة الغربية، مستندا إلى سلسلة أوامر إسرائيلية، أبرزها “تعزيز القوات وتنفيذ عملية هجومية صارمة” بإيعاز من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أصدر توجيهات إلى الجيش بالاستعداد للبقاء في مخيمات الضفة طوال العام الجاري، لمنع عودة سكانها ومواصلة “تطهيرها من بؤر الإرهاب” على حد تعبيره.

وخلص الصمادي إلى أن “هناك إرادة سياسية إسرائيلية وقوة عسكرية” مع دعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستمرار في العملية العسكرية بالضفة، “وقد تتسبب خلال الأشهر القادمة بأكبر عملية تهجير قسري في الضفة منذ عام 1967”.

وكانت القناة الـ14 الإسرائيلية ذكرت أن الجيش وأجهزة الأمن يعملان على شق شوارع تشبه محور نتساريم في قطاع غزة بعرض أقل في مناطق جنين وطولكرم، وزعمت أن شق الشوارع يهدف لـ”منع المسلحين من زرع عبوات ناسفة وتوفير مسار سريع للقوات”.

يشار إلى أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس باتت خالية من السكان بعد تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني قسرا.

شاركها.
Exit mobile version