وجهت رئيسة الوزراء الدانماركية مته فريدريكسن انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقالت إن إسرائيل ستكون في وضع أفضل بدونه، وهي المرة الأولى التي يُقال فيها ذلك بهذا الوضوح.

وقالت فريدريكسن في مقابلة مع صحيفة يولاندس بوستن الدانماركية، حول الهجمات الإسرائيلية على غزة، إن تصرفات نتنياهو المستمرة والعنيفة جدا في غزة غير مقبولة، ورغم تأكيدها أن الحكومة الإسرائيلية هي شأن داخلي للإسرائيليين، لكنها شددت على قناعتها الراسخة بأن نتنياهو يمثل مشكلة بحد ذاته.

وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي على الدانمارك أن تساعد أطفال الحرب بالخروج من غزة ونقلهم إلى مستشفيات دانماركية، قالت فريدريكسن “ما زالت الكارثة الإنسانية في غزة تشغل حيزا كبيرا من اهتمامنا. إن الصور التي نراها من غزة مروّعة. أطفال بلا طعام. بلا دواء. تحت الأنقاض. إن المعاناة الإنسانية لا يمكن تصورها. ولا يمكن تبريرها”.

تنديدا بازدواجية المعايير الغربية.. مسيرة تضامن مع فلسطين في الدنمارك

واعتبرت أن التصرفات العنيفة من جانب إسرائيل تقوّض فرص تحقيق حل الدولتين، وينطبق ذلك أيضا على المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، مؤكدة أن الدانمارك تؤيد إقامة دولة فلسطينية “وقد كان ذلك دائما جزءا من حل الدولتين الذي نراه الطريق نحو المستقبل”.

وقالت “نتحمل مسؤولية التأكد من أن الاعتراف بفلسطين يخدم الغاية الصحيحة، ويجب أن يحدث ذلك في الوقت الذي يساهم فيه فعليا بتعزيز حل الدولتين. وأن يضمن قيام دولة فلسطينية مستدامة وديمقراطية.. وبالطبع، يجب أن يتم ذلك على أساس الاعتراف المتبادل بإسرائيل”.

لكن فريدريكسن اعتبرت أن الاعتراف بدولة فلسطين في هذه اللحظة لن يساعد آلاف الأطفال الذين يصارعون الآن من أجل البقاء، مهما كان مدى رغبتنا في ذلك.

واستطردت “بدلا من ذلك، علينا أن نزيد الضغط على كل من إسرائيل وحماس. في الأشهر الستة القادمة، تتولى الدانمارك رئاسة الاتحاد الأوروبي. وهي مسؤولية خاصة، وسنعمل من خلالها على زيادة هذا الضغط.. سيكون من الصعب حشد الدعم الكافي، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا”.

وشددت على أن الأولوية القصوى الآن هي إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، معتبرة أن منع وصول المساعدات أمر غير مقبول على الإطلاق.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 61 ألفا و827 شهيدا و155 ألفا و275 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلا عن مجاعة أزهقت أرواح نحو 240 شخصا، بينهم 107 أطفال.

شاركها.
Exit mobile version