قال الرئيس التنفيذي لشركة “ستاندرد تشارترد”، بيل وينترز، إنه يجب مراجعة فكرة كون البنوك العملاقة “أكبر من أن تفشل” في أعقاب الاضطرابات الأخيرة التي شهدت انهيار 4 مقرضين أميركيين – بما في ذلك بنك وادي السيليكون.
وأضاف “تُطرح فكرة أكبر من أن تفشل، مراراً وتكراراً، ولكن نظراً لأننا رأينا للتو بنكاً بقيمة 250 مليار دولار يُسمى وادي السيليكون ينهار، وقد تم تضمينه في القائمة من منظور تقليدي للحجم، لذا فإن الرد على هذه الفكرة يجب أن يخضع للمراجعة”، وفقاً لتصريحات وينترز، على هامش قمة دبي للتكنولوجيا المالية.
وعند سؤاله، على بنك “جي بي مورغان” – والذي قرر رئيسه، جيمي ديمون مؤخراً الاستحواذ على بنك “فيرست ريبابليك” – بأنه أصبح أكبر من أن يسمح له بالتوسع، قال وينترز: “بالطبع لا. إذ تبلغ حصة الودائع لدى “جي بي مورغان” حوالي 12% في الوقت الحالي. وفي العديد من البلدان حول العالم، تمتلك البنوك الرائدة أكثر من 12% من إجمالي ودائع القطاع المصرفي”.
وقال وينترز إنه حتى مع تعامل “جي بي مورغان” مع هذا القدر من الودائع، فإن الولايات المتحدة لا تزال سوقاً تنافسية.
وأضاف: “ما يحتاج المنظمون إلى توخي الحذر بشأنه هو حصة سوق الودائع المركزة في الأسواق الفرعية مثل منطقة مدينة نيويورك وشيكاغو ولوس أنغلوس، ولكن يمكن التحكم بنسبة 12%”.
استجابة مثالية
بدأت المشاكل المصرفية الأميركية بتصفية بنك صغير صديق للعملات المشفرة في أوائل مارس قبل أن ينتشر ليبتلع 3 بنوك إقليمية أخرى. وقال وينترز إن استجابة المنظمين لتوفير الوصول إلى التمويل لجميع البنوك في البلاد كانت “ممتازة ولكن” الاستجابة المثالية كانت توفير السيولة للبنوك التي تواجه تحديات قبل انهيارها.
وأضاف “في الوقت الذي كانت لا تزال تنهار، كان من الممكن أن تكون “بطريقة أكثر تنظيماً بحيث لا تقوض الثقة في النظام الأوسع”.