أقامت عضو الكونغرس الأميركي، النائبة رشيدة طليب ذات الأصول الفلسطينية، فعالية أمس الأربعاء للتذكير بالنكبة، وذلك بحضور عدد كبير من النشطاء والمؤثرين، رغم محاولة رئيس مجلس النواب منعها.

وكان رئيس مجلس النواب، كيفين مكارثي، قد أكد عبر حسابه على تويتر أمس إلغاء الحدث المقرر في مبنى الكابيتول، معلقا: “بدلا منه، سأستضيف مناقشة من الحزبين للاحتفال بالذكرى 75 للعلاقة بين أميركا وإسرائيل”.

ورغم محاولة مكارثي، أقامت طليب الفعالية في مكاتب مجلس الشيوخ وسط حضور قوي من الحركات الحقوقية والنشطاء البارزين، وظهر الكثيرون يرتدون الكوفية الفلسطينية، خلال الفعالية، كما حضر الفعالية بعض الناجين من النكبة واحتفى بهم الحضور.

وشهدت الفعالية الحديث حول ويلات التهجير التي عاشها الناجون، وما واجهوه من جرائم حينها، كما استعرضوا جرائم الاحتلال وعنفه المستمر ضد الشعب الفلسطيني حتى الآن.

وشاركت طليب صور الفعالية عبر حسابها وعلقت: “دع العناوين الرئيسية تكتب: يحاول مكارثي محو فلسطين لكنه يفشل”.

ولاقت تغريدة طليب ترحيبا واسعا من الكثيرين، وعبروا عن دعمهم لطليب في محاولة نشر الوعي بالقضية الفلسطينية، في حين واجهت هجوما واسعا من بعض داعمي إسرائيل.

ووثق الكاتب الفلسطيني الأميركي يوسف منير حضوره للحدث عبر حسابه على تويتر، وعلق: “تشرفت بكوني جزءا من هذا الحدث التاريخي، حيث نشارك التجربة الفلسطينية ونكرم الناجين من النكبة، ونذكر الكثيرين ممن يريدون إسكاتنا ومحونا بأننا هنا”.

وفي 15 مايو/أيار من كل عام يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة، وهو الاسم الذي يطلقونه على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه.

وقبل 75 عاما احتلت معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية بدعم من الاحتلال (الانتداب) البريطاني، وطرد أكثر من 800 ألف فلسطيني لجؤوا إلى عدة بلدان مجاورة، وكانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني، ووصل عددهم الآن نحو 7 ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم.

كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وتم هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.

شاركها.
Exit mobile version