فيما تواصل قواته المعارك الشرسة ضد الروس شرقي البلاد، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم المضاد يحتاج المزيد من الوقت.
وأضاف في مقابلة مع شبكة بي بي سي اليوم الخميس “من غير المقبول شن الهجوم الآن لأن الكثير من الأرواح ستزهق.”
كما أردف قائلا:” يمكننا المضي قدما بما لدينا الآن، وسننجح… لكننا سنخسر الكثير من الأرواح، لذا أعتقد أن هذا غير مقبول”، مضيفا “لذلك نحن بحاجة للانتظار، ما زلنا بحاجة للمزيد من الوقت”
الاستعدادات اكتملت
أتت تلك التصريحات فيما أكدت القوات البرية الأوكرانية سابقا أن استعداداتها اكتملت لتنفيذ هجوم الربيع الذي انتشر الحديث عنه منذ أشهر، إلا أنها أشارت إلى أنها بانتظار القرار السايسي.
لاسيما أنه كان متوقعاً منذ أسابيع إطلاق هذ الهجوم المضاد.
وكانت كييف كثفت في الفترة الماضية مطالباتها لحلفائها الغربييين بتكثيف ارسال المساعدات العسكرية وتسريعها، بغية إطلاق هجومها المذكور ضد القوات الروسية، من أجل استعادة المناطق المحتلة شرقا.
جندي أوكراني على جبهة باخموت (رويترز)
ألغام روسية
على الرغم من أنها تلقت خلال السنة والنصف الماضية العديد من شحنات الأسلحة المتطورة من الغرب، من بينها دبابات ومدرعات، بالإضافة لتدريب عسكري غربي لقواتها.
في حين رسخت قوات الكرملين أقدامها في المناطق الأوكرانية الشرقية بخطوط دفاعية متعددة الطبقات يصل عمقها إلى عشرين كيلومترا.
لذا من المحتمل أن يواجه هجوم كييف المضاد حقول ألغام وخنادق مضادة للدبابات بالإضافة لعقبات أخرى.
ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، تعهدت كييف باستعادة كافة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. فيما أغدق الغرب لاسيما الولايات المتحدة مساعداته العسكرية على قواتها.
ما فاقم خسائر الطرفين على ما يبدو، وسط ترجيحات غربية بأن تكون الخائر البشرية في صفوف الجيش الروسي بلغت نحو 200 ألف، رغم أن موسكو تتحفظ على الاعلان عن أعداد القتلى، رغم أنها أقرت مرارا بأن العملية العسكرية الجارية على الأ{اضي الأوكرانية صعبة .