اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير -الجمعة- أن إعادة جثث 3 شهداء فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية في مارس/آذار الماضي، “خطأ فادحا سيكلفنا غاليا”.
وقال بن غفير إن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إعادة جثث 3 شهداء فلسطينيين يتبعون لمجموعة “عرين الأسود” (المقاومة الفلسطينية في نابلس)، “سيكلفنا غاليا”، مضيفا أنه “لم يفت الأوان بعد لقيادة سياسة أمنية قوية وهجومية”.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن حزب “القوة اليهودية” (اسم الحزب الذي يتزعمه) سيظل ممتنعا عن التصويت للقرارات الحكومية في الكنيست (البرلمان) “حتى تغير الحكومة الإسرائيلية اتجاهها وتتمسك بالسياسة التي انتخبت من أجلها”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن فرق الهيئة العامة للشؤون المدنية تسلمت جثث 3 شهداء من نابلس كانت محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وهم: عدي عثمان الشامي، وجهاد محمد الشامي، ومحمد رعد دبيك.
وأعلن بن غفير الخميس الماضي امتناعه ونواب حزبه عن التصويت في الكنيست لصالح القرارات الحكومية، رغم أنه جزء من الائتلاف الحكومي، وذلك احتجاجا على الرد الذي وصفه بـ”الضعيف” للجيش الإسرائيلي على إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة الأسبوع الماضي.
وفي 12 مارس/آذار الماضي، أعلنت مجموعة “عرين الأسود” المسلحة أن 3 من أفرادها استشهدوا في اشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على حاجز صرة جنوب غرب نابلس.
وفي سبتمبر/أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي “احتجاز جثث فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم أوراق تفاوض مستقبلية”.
ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثث 133 شهيدا منذ العام 2015، منهم 12 من الأسرى الشهداء و12 طفلا وشهيدة، بالإضافة إلى 256 شهيدا في مقابر الأرقام، بحسب بيانات الحملة الوطنية لاسترداد جثث الشهداء.