عندما أصاب صاروخ إسرائيلي منزل عائلة نبهان السكني في غزة قبل 4 أيام لم يلق أحدهم حتفه، لكن العائلة -التي تضم 5 معاقين بين 45 فردا- صارت بلا مأوى.

وبالنسبة للأشقاء الخمسة -وجميعهم يعانون من إعاقات حركية وضمور عضلي وتشنجات، ويستخدم 3 منهم كراسي متحركة- تضاعف البؤس بعد أن دُفنت تحت الأنقاض متعلقات خاصة بهم مثل الكراسي المتحركة والأدوية والأسرّة والمرحاض.

وحسب تقرير لوكالة رويترز للأنباء، فإن أفراد العائلة يعيشون الآن مع أقارب لهم قرب بيتهم الذي كان. وكل صباح يحملهم أقاربهم إلى موقع منزلهم الذي لا يزال الناس يقفون عنده للإعراب عن تعاطفهم مع تجربة الأشقاء المروعة ويقدم البعض هدايا للفتيات.

تقول حنين (16 عاما) التي تعاني من إعاقة في ساقيها “البيت هاد انفجر واحنا بنطلع منه، كراسينا (الكراسي المتحركة) جوه ودوانا (الدواء) وأواعينا (ملابسنا)، فش (لا توجد) حاجة لنا”.

وتبلغ أعمار الآخرين 3 و18 و29 و38 عاما. وقال أقاربهم إن الأضرار المعنوية لفقدان المنزل أدت على ما يبدو إلى تدهور الحالة النفسية للأخ الأكبر، إذ أصبح متوترا جدا ودائم الصراخ وأحيانا يبكي.

هجمات الاحتلال

ووفقا لمسؤولين من حركة حماس -التي تدير قطاع غزة- فإن أحدث جولة من الضربات الجوية الإسرائيلية -التي بدأت في التاسع من مايو/أيار الجاري- دمرت 15 مجمعا سكنيا تضم أكثر من 50 شقة، كما تضرر 940 مبنى، منها 49 لا يصلح معها ترميم.

وتلقى جلال شقيق حنين الأكبر -في 13 مايو/أيار الحالي مكالمة من رقم خاص، لكنه خرج ليجعل ابن عمه يرد لأنه يتلعثم أثناء حديثه. وكان المتصل ضابطا إسرائيليا أمرهم بإخلاء المنزل قبل 5 دقائق فقط من قصفه.

وحاول ابن العم حسام نبهان (45 عاما) المماطلة مع الضابط وأخبره أن بالمنزل معاقين، لكن كل ذلك كان بلا جدوى، على حد قوله.

تقول الأم نجاح (57 عاما) إنهم لم يتمكنوا من أخذ أي شيء من المنزل حتى بطاقات الهوية.

وحسب رويترز، فإنه يقطن قطاع غزة 2.3 مليون فلسطيني في مدن وبلدات ومخيمات لاجئين محصورة في مساحة 365 كيلومترا مربعا. وأغلقت إسرائيل ومصر حدودهما بسبب مخاوف أمنية.

وأدت عدة حروب والحصار الذي تقوده إسرائيل منذ 16 عاما إلى شل اقتصاد القطاع المتعثر بالفعل.

شاركها.
Exit mobile version