أفادت السلطات الأوكرانية بتعرض منطقتين في شرق ووسط البلاد لضربتين جويتين روسيتين، صباح اليوم السبت، بعد إصدارها إنذارا من هجمات جوية، وإصابة 7 أشخاص بضربة روسية على أوديسا أمس الجمعة.

وتحدث أوليغ سينيغوبوف حاكم منطقة خاركيف -وهي مدينة كبيرة قريبة من الحدود الروسية إلى الشرق- عن وقوع “ضربات معادية” اليوم السبت في موقعين، مشيرا إلى أنه يجري تقييم الأضرار.

وأعلنت الإدارة العسكرية المحلية في منطقة بولتافا وسط البلاد أن هجوما -لم تحدد طبيعته- أدى إلى تدمير “البنية التحتية للطاقة”، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن 164 منزلا، لكنه لم يتم تسجيل أي ضحايا.

وغطت خريطة الإنذار الجوي الرسمية عبر الإنترنت أوكرانيا بكاملها قبل وقت قصير من الساعة 07:00 صباحا بالتوقيت المحلي (05:00 ت غ).

وحذرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تليغرام من تهديد “ضربات بالصواريخ في كل المناطق التي صدر فيها إنذار”، خصوصا في ميكولايف وخيرسون، كما حذرت من تحليق مسيّرات فوق مناطق عدة في شمال شرق البلاد، وذكرت أيضا “تهديدا بالأسلحة الباليستية”.

هجوم أوديسا

وأدت ضربة صاروخية روسية، أمس الجمعة، على مدينة أوديسا الساحلية في جنوب أوكرانيا إلى إصابة 7 أشخاص، وألحقت أضرارا بمركز أوديسا التاريخي المدرج في لائحة اليونسكو.

وحسب وكالة رويترز، فقد كتب حاكم المنطقة أوليغ كيبر على تليغرام “أصيب 7 أشخاص في الهجوم الذي نفذه إرهابيون روس”، موضحا أن الضحايا أصيبوا جميعا بجروح طفيفة، وأفاد في وقت لاحق -ليل الجمعة السبت- بوقوع “انفجارات قوية” جديدة.

وقال رئيس البلدية في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني إن 3 صواريخ سقطت في المنطقة، كما نشر على تليغرام صورا تظهر المدخل المتضرر لفندق بريستول، المغطى بالحطام في المركز التاريخي لهذه المنطقة الأوكرانية الساحلية الرئيسية.

ووفقا لتروخانوف، تضررت نوافذ وواجهات مبانٍ تاريخية أخرى، بما في ذلك نوافذ وواجهات مبنى الأوركسترا الفيلهارمونية ومتاحف عدة. وذكر أن الضربة ألحقت أضرارا بـ”المنطقة المدرجة في تراث اليونسكو” بأوديسا.

وأظهرت صور على الإنترنت، نشرها حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر، ردهة وأجزاء أخرى من فندق بريستول، وهو معلم فخم شُيد في نهاية القرن الـ19، وقد تحولت إلى أنقاض.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تليغرام، إنه وفقا لمعلومات أولية، فإن الأمر يتعلق بهجوم “متعمد” بصواريخ باليستية، مضيفا أن بين الأشخاص الذين كانوا في مرمى الضربة “دبلوماسيين نرويجيين”، دون أن يحدد ما إذا كانوا من بين المصابين.

وقال زيلينسكي، في خطابه المصور، إن الهجوم “استهدف المدينة على نحو مباشر والمباني المدنية العادية”. مضيفا “مرة أخرى، الدفاع الجوي هو الأولوية القصوى. نحن نعمل مع جميع شركائنا لتوفير المزيد من الحماية لبلدنا”.

وعلى الرغم من بعدها عن خط الجبهة، فإن أوديسا تعرضت مثلها مثل العديد من المدن في جميع أنحاء أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022، بشكل دوري لهجمات روسية.

شاركها.
Exit mobile version