ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة خلال اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي الجديد إلى 71 شهيدا في شمال القطاع وجنوبه، بالإضافة إلى أعداد أخرى من المصابين والمفقودين، في حين ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الجديد إلى أكثر من 700 وعدد المصابين إلى أزيد من 900.

وقال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات وقصف منازل في عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأضاف المراسل أن الاحتلال قصف منزلين في بلدة الفخاري ومستودعا لتوزيع المساعدات الغذائية في منطقة معن شرقي مدينة خان يونس، كما استهدف منزلا في حي السلام جنوبي خان يونس.

وأكد أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي على منازل بمنطقة مصبح شمالي رفح جنوبي القطاع.

وأكد مراسل الجزيرة أن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في البحث عن المفقودين جراء انهيار المباني التي تحتاج إلى معدات ثقيلة لإزالة الأسقف المنهارة لاستخراج العالقين.

وقد نقل الأهالي وعناصر الإسعاف جثامين أكثر من 50 شهيدا إلى المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع إثر الغارات الإسرائيلية على بيت لاهيا فجر اليوم، إضافة إلى عشرات المصابين، في وقت تواجه فيه الطواقم الطبية صعوبة بالغة في التعامل مع تلك الإصابات نظرا لنقص الإمكانيات الطبية.

وقد تمكنت قوات الدفاع المدني في عبسان الكبيرة شرق خان يونس من انتشال الطفلة الرضيعة آيلا أبو دقة من تحت أنقاض منزل عائلتها الذي تعرض لقصف إسرائيلي فجر اليوم، وأدى القصف إلى استشهاد والديها وعائلتها جميعا لتنجو الطفلة الرضيعة وحدها من تحت ركام المنزل الذي دُمّر بشكل كامل.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة خليل الدقران وصول 710 شهداء وأكثر من 900 جريح إلى مستشفيات القطاع منذ أول أمس الثلاثاء جراء الإبادة الإسرائيلية.

وأضاف الدقران أن 70% من المصابين هم من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن معظمهم تعرضوا لإصابات وصفت بالخطيرة.

وأوضح أن العديد من الجرحى توفوا بسبب تعذر تقديم الرعاية الطبية العاجلة، نتيجة النقص الحاد في المعدات والأدوية الأساسية، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

عملية برية محدودة

وكانت إسرائيل أعلنت أن جيشها بدأ أمس الأربعاء عملية برية محدودة في قطاع غزة، في حين استشهد 60 فلسطينيا في غارات جديدة.

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن هذه العملية البرية تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية ووضع خط بين شمال القطاع وجنوبه.

وأضاف البيان أن قوات الجيش سيطرت ووسّعت سيطرتها على وسط محور نتساريم الذي يقع وسط القطاع.

وذكر البيان الإسرائيلي أن قوات لواء غولاني ستتمركز في المنطقة الجنوبية، وستكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة.

وكانت قوات الاحتلال سيطرت سابقا على هذه المنطقة إلى أن انسحبت منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش أغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم.

ومن جانب آخر، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن القوات الأجنبية المخولة بالتفتيش على محور نتساريم غادرت المكان أمس.

وفي السياق، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن قوات الجيش دخلت جزئيا إلى محور نتساريم، ولكنها لا تسيطر عليه بشكل كامل حتى اللحظة.

وبالتزامن، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة سيبدأ قريبا، داعيا السكان إلى ما سماها “الهجرة طوعا”.

وكانت إسرائيل أعلنت استئناف عملياتها العسكرية في غزة بذريعة الضغط على حركة حماس لحملها على تقديم تنازلات في ما يتعلق بالأسرى، وذلك أن رفضت حكومة بنيامين نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى سريان الاتفاق نفذت إسرائيل عدوانا غير مسبوق شمل اجتياحا بريا لقطاع غزة المحاصر والمدمر.

شاركها.
Exit mobile version