تشكل العديد من العوامل تحديات كبيرة في الحفاظ على التركيز في بيئة العمل، مما يؤثر سلبًا على الإنتاجية. من أبرز هذه العوامل، التدفق المستمر لرسائل البريد الإلكتروني والاجتماعات غير الضرورية، بالإضافة إلى حديث الزملاء المتكرر والمطول. كما أن بعض التقنيات، مثل الهواتف الذكية، تعتبر مصدرًا إضافيًا للتشتت.

ووفقًا لتقرير شركة البرمجيات Unily، نصف الموظفين يتعرضون لتشتيت انتباههم مرة واحدة كل 30 دقيقة، بينما يعاني الثلث منهم من انقطاعات كل 15 دقيقة. هذه العوامل لا تؤدي فقط إلى تراجع الكفاءة، بل تتسبب أيضًا في ضغوط نفسية، حيث تشير الأبحاث إلى أن الأمر يستغرق 23 دقيقة و15 ثانية لاستعادة التركيز بعد الانقطاع.

هناك عدة حلول يمكن أن تقلل من تأثير هذه العوامل. أولًا، تجنب تعدد المهمات يعد من الاستراتيجيات الفعّالة، حيث إن التركيز على مهمة واحدة في كل مرة يزيد من الكفاءة. ثانيًا، تخصيص أوقات راحة منظمة يساعد في تجديد الطاقة وتعزيز التركيز. ثالثًا، تنظيم الوقت عبر تقسيم اليوم إلى فترات محددة لكل مهمة يحد من الفوضى ويزيد من الإنتاجية.

إيقاف الإشعارات غير الضرورية ووضع الهاتف بعيدًا عن متناول اليد يساعد في تجنب المقاطعات المستمرة. كما ينبغي تقليل الاجتماعات غير الضرورية والتركيز على تلك التي تضيف قيمة حقيقية. بالإضافة إلى ذلك، وضع حدود للزملاء الثرثارين وتوضيح أوقات التحدث القصيرة يمكن أن يساهم في تقليل التشتيت.

هذه الإجراءات، إذا طُبقت بانتظام، تساعد في تحسين جودة العمل وزيادة الإنتاجية في بيئة مليئة بالعوامل المشتتة.

شاركها.
Exit mobile version