وسط ترقب عالمي وغموض متواصل بشأن نتائجها ومخاوف من أعمال عنف تليها، يواصل المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس خوض غمار الأمتار الأخيرة من حملتهما الانتخابية قبل يوم الاقتراع الحاسم الثلاثاء المقبل.

وستزور نائبة الرئيس -التي ستصبح في حال فوزها أول امرأة تتولى رئاسة البلاد- الولايات الرئيسية التي قد تحسم نتيجة الاقتراع، مع تجمعات انتخابية في جورجيا (جنوب شرق) وكارولينا الشمالية (جنوب شرق) وميشيغان (شمال شرق).

وستحاول هاريس إقناع آخر الناخبين المترددين بأنها الحل الأسلم في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق، كما قال الجمعة تيم والز الذي اختارته ليكون نائبا لها في حال فوزها بهذه الانتخابات التي وصفت بالأشد منافسة في التاريخ الأميركي.

من جهته، يأمل ترامب -الذي يتهم باعتماد خطاب شعبوي يزداد تسلطا والمدان والمتهم في قضايا جنائية ومدنية- في تحقيق حلمه بالعودة إلى البيت الأبيض للترويج لسياسته القائمة على شعار “أميركا أولا” و”لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” (MAGA).

وتقام الانتخابات الثلاثاء المقبل خلال يوم عمل عادي، فيما أدلى 70 مليون أميركي بأصواتهم عبر البريد أو في صناديق اقتراع بشكل مبكر، وسط مخاوف من وقوع أعمال عنف خصوصا إذا كانت النتيجة متقاربة جدا كما تظهر استطلاعات الرأي المختلفة.

كيف تتفاعل القضايا العربية في حملات مرشحي الانتخابات الأمريكية؟

حرب كلامية

ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية، يخوض هاريس وترامب حربا كلامية شبه يومية في حين يسعيان إلى انتزاع عشرات آلاف الأصوات في بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا التي يتوقع أن ترجح كفة أحدهما على الآخر.

ويؤكد الرئيس السابق -الذي حكم البلاد بين عامَي 2017 و2021- “كره” منافسته للأميركيين، في حين تقول نائبة الرئيس الحالية إن خصمها “غير سوي ومهووس بالانتقام” من انتخابات 2020 التي خسرها أمام جو بايدن.

وشهدت حملة انتخابات العام 2024 التي يتابعها من كثب العالم بأسره ولا سيما في أوروبا والشرق الأوسط، تطورات غير مسبوقة، ففي غضون أسابيع قليلة انسحب الرئيس جو بايدن البالغ 81 عاما من السباق وحلت مكانه هاريس فيما تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال.

ومنذ ذلك الحين، يكافح المرشحان لاستقطاب النساء والشباب والأميركيين السود والعرب والمسلمين وذوي الأصول الأميركية اللاتينية (الهيسبانيك).

شاركها.
Exit mobile version