أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، عن إمكانية منح اللاجئين السوريين في فرنسا تصاريح استثنائية للعودة مؤقتا إلى سوريا لأغراض إنسانية، وذلك في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وجاء هذا القرار بعد أن تقدم تجمع “حرية التحرك، حق العودة” بطلب إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمساهمة في إعادة بناء سوريا دون أن يفقد اللاجئون حقوقهم في فرنسا.

وتسمح التصاريح الاستثنائية للاجئين السوريين بالعودة إلى سوريا لأغراض إنسانية، مثل التواصل مع أفراد العائلة أو تفقد الممتلكات التي تركوها خلفهم، ويمكن الحصول على تصريح سفر لمدة أقصاها 3 أشهر.

ويتعين على اللاجئين السوريين تقديم طلب إلى الإدارة المحلية في مكان إقامتهم، مع توفير الوثائق اللازمة لتقييم الحالة.

ولا يسمح الوضع القانوني للاجئين الحاصلين على الحماية الدولية بالسفر إلى بلدانهم الأصلية. ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك استثناءات للسماح بمثل هذه الزيارات لأغراض إنسانية، شريطة ألا تكون بدوافع سياحية أو تجارية أو مهنية.

ويتمتع حوالي 45 ألف سوري بوضع اللاجئ السياسي في فرنسا، وفقا للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية. ويشمل هذا العدد أولئك الذين فروا من سوريا منذ بدء الثورة في عام 2011.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي عن تعليق البتّ في حوالي 700 طلب لجوء تقدم بها سوريون في فرنسا، وذلك في انتظار معرفة كيفية تطور عملية الانتقال السياسي في سوريا.

وسيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، منها 53 سنة تحت سيطرة عائلة الأسد.

شاركها.
Exit mobile version