أقيمت -اليوم الجمعة- أنشطة تضامنية ومظاهرات في بلدان عديدة لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي المرة الثانية التي تتجدد فيها المناسبة في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منشور على موقع إكس “إنه اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. لا تزال محنة لاجئي فلسطين هي أطول أزمة لاجئين في العالم من دون حل”.

وأضافت الوكالة أن “غزة شهدت على مدى العام المنصرم أشد قصف يستهدف المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية”.

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المنظمة الدولية ستواصل التضامن مع الفلسطينيين ودعم حقوقهم الثابتة في العيش بسلام وأمن وكرامة.

وسبق أن وجه غوتيريش انتقادات حادة للحرب الإسرائيلية على غزة، وقال إن “هذا أمر لا يمكن تصوره، مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أمينا عاما” في 2017.

من ناحية أخرى، توالى خروج المظاهرات في مدن عدة لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.

ففي العاصمة اللبنانية بيروت، تظاهرت ناشطات قرب مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.

ورفعت المتظاهرات أعلام فلسطين ولافتات تندد بالصمت العالمي والعربي إزاء الإبادة في غزة، وتستهجن “سقوط المجتمع الدولي”.

كما خرجت مظاهرات مماثلة في سانتياغو عاصمة تشيلي، وفي مدينة ساو باولو بالبرازيل.

وفي العاصمة البريطانية لندن، تظاهر ناشطون أمام مقار حكومية -أمس الخميس- للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل والامتثال لمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وفي وارسو اصدرت الجمعية الاجتماعية الثقافيه لفلسطيني بولندا بيانا قدمت فيه تحية إجلال لجميع الذين يناضلون منذ عقود من أجل حقوقهم الأساسية وكرامتهم والعدالة، مشيرة إلى أن احتفال هذا العام يأتي  في ظروف بالغة الصعوبة، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من تصاعد العنف والمعاناة، نتيجة الأعمال الحربية الوحشية التي تقوم بها إسرائيل.

وأضاف البيان أن “الوضع الحالي، الذي يتسم بمعاناة شديدة للسكان المدنيين، وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس، وتقييد الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل المياه والطعام والأدوية، هو مأساة تلامس ضمير الناس في جميع أنحاء العالم. هذه الأعمال لا تؤدي فقط إلى تعميق الأزمة الإنسانية، بل تمثل أيضًا انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني”.

وشددت الجمعية في بيانها على أن يوم التضامن يذكر المجتمع الدولي بواجبه في دعم الشعب الفلسطيني في سعيه إلى الحرية والاستقلال وحقه في العيش بسلام، لافتة إلى أن التضامن في هذه اللحظة الصعبة هو ليس فقط واجبًا أخلاقيًا، بل هو أيضًا خطوة نحو بناء عالم عادل تحمى فيه حقوق الإنسان دون استثناء.

ودعا البيان جميع الدول والمنظمات الدولية والمجتمعات المدنية إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الأعمال الإبادة الجماعية ودعم عملية السلام التي ستؤدي إلى حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يستحق الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير ومستقبلًا آمنًا وفرصة للعيش بكرامة، داعيا إلى أن يكون يوم التضامن الدولي هذا العام دافعًا لزيادة الجهود من أجل العدالة والسلام.

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، تُقام فعاليات عديدة لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977.

وتحل المناسبة هذا العام وإسرائيل تواصل حربها على قطاع غزة للشهر الـ14 على التوالي، حيث استشهد وأصيب نحو 149 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

شاركها.
Exit mobile version