أعلنت لجنة الانتخابات الوطنية في تنزانيا، اليوم الأربعاء، استبعاد مرشح الرئاسة عن ثاني أكبر حزب معارض بالبلاد من خوض الانتخابات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ما يترك الرئيسة سامية صلوحي حسن في مواجهة مرشحين من أحزاب صغيرة.

وقد وافقت اللجنة المستقلة للانتخابات على ترشيح الرئيسة سامية حسن ونائبها إيمانويل نشيمبي لخوض انتخابات 29 أكتوبر/تشرين الأول، بعد تسلم استمارات ترشيحهما في وقت سابق من اليوم.

وتُجرى الانتخابات دون مشاركة حزب المعارضة الرئيسي “تشاديما”، الذي تم استبعاده في أبريل/نيسان الماضي بسبب رفضه التوقيع على مدونة السلوك الانتخابي، في إطار دعوته لإصلاحات انتخابية.

كما رفضت اللجنة تسلم استمارات ترشيح لوهاغا مبينا، مرشح الرئاسة عن حزب “التحالف من أجل التغيير والشفافية”، ثاني أكبر حزب معارض، وفق ما أعلنه الحزب اليوم الأربعاء.

رئيس اللجنة الانتخابية لم يرد فورًا على طلب للتعليق، لوكالة رويترز.

وعقب قبول ترشيحها، نشرت الرئيسة سامية حسن تدوينة عبر منصة “إكس” دعت فيها حزبها الحاكم “تشاما تشا مابيندوزي” إلى “الحفاظ على الوحدة لضمان النصر لحزبنا، وطلب عون الله للعودة لخدمة المواطنين”.

ويقبع رئيس حزب “تشاديما”، توندو ليسو، في السجن منذ أكثر من 4 أشهر، بعد توجيه تهمة الخيانة إليه في أبريل/نيسان، وهي تهمة ينفيها.

وقد سلط اعتقال ليسو، إلى جانب حالات اختفاء غير مفسّرة لمنتقدي الحكومة في الأشهر الأخيرة، الضوء على سجل الرئيسة سامية حسن في مجال حقوق الإنسان، رغم تأكيدها أن حكومتها ملتزمة باحترام تلك الحقوق.

وفي يوم الثلاثاء، أعلنت دائرة تسجيل الأحزاب السياسية استبعاد لوهاغا مبينا، استنادًا إلى شكوى من أحد أعضاء حزبه، قال فيها إن الحزب لم يلتزم بإجراءات الترشيح خلال الانتخابات التمهيدية.

ويُعد مبينا من أبرز منتقدي الحكومة، وكان عضوًا سابقًا في البرلمان عن الحزب الحاكم، قبل أن ينشق عن “تشاما تشا مابيندوزي” في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال أدو شعيب، الأمين العام لحزب التحالف من أجل التغيير والشفافية، في بيان اليوم، إن “هذا القرار لا يبعث على الخجل فحسب، بل يثير أيضًا مزيدًا من التساؤلات حول نزاهة وجدية ومهنية واستقلالية لجنة الانتخابات”.

وتخوض الرئيسة سامية حسن الانتخابات الرئاسية لأول مرة، بعد أن تولّت المنصب عقب وفاة سلفها جون ماغوفولي عام 2021.

وقد أُغلق باب الترشيح للانتخابات الرئاسية اليوم الأربعاء.

شاركها.
Exit mobile version