قالت روسيا اليوم الثلاثاء إن أوكرانيا أطلقت صواريخ غربية باتجاه أراضيها في هجومها الليلي الذي أعلنت كييف أنه استهدف مصنعا عسكريا، في حين توقع مسؤول روسي رفيع زوال أوكرانيا مع نهاية عام 2025.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أسقطت 6 صواريخ من طراز “أتاكمز” أميركية الصنع و6 صواريخ كروز بريطانية الصنع من طراز “ستورم شادو” التي يتم إطلاقها جوا، أُطلقت جميعها باتجاه منطقة بريانسك الحدودية، إضافة إلى صاروخين من طراز “ستورم شادو” فوق البحر الأسود.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الأوكراني أن صواريخه ضربت مصنعا كيميائيا روسيا يصنع وقود الصواريخ والذخيرة في منطقة بريانسك الحدودية.

وجاء في بيان لقوات الأنظمة المسيرة التابعة للجيش الأوكراني أن “مسيرات قامت بنجاح بتشتيت دفاعات روسيا الجوية، ممهدة الطريق للصواريخ التي ضربت الأهداف الرئيسية”، مؤكدا استهداف مصنع قرب بلدة سيلتسو الواقعة على بعد أكثر من 100 كيلومتر عن الحدود.

كما شنت أوكرانيا هجوما ضخما بطائرات مسيرة استهدف عدة مناطق روسية، مما أسفر عن إلحاق الضرر بالعديد من المواقع الصناعية.

وقال رومان بوسارجين، حاكم منطقة ساراتوف، عبر تطبيق “تلغرام”، اليوم الثلاثاء، إن منشأتين، في مدينتي ساراتوف وإنجلس، تعرضتا للقصف، مؤكدا عدم وقوع أي إصابات.

وذكرت تقارير إعلامية أن مستودع وقود، كان قد اندلعت فيه النيران لمدة خمسة أيام بعد هجوم وقع الأسبوع الماضي، تعرض للقصف مجددا.

وتقع مدينة إنجلس على بعد نحو 600 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا. وتقلع القاذفات الروسية بانتظام من القاعدة الجوية في إنجلس لشن هجمات على أوكرانيا، حيث يزود مستودع الوقود تلك القاذفات بالوقود.

استهداف تتارستان

كما تم تسجيل هجمات أخرى في جمهورية تتارستان الروسية، حيث ذكر رئيس جمهورية تتارستان، رستم مينيخانوف، أن حريقا اندلع نتيجة هجوم بطائرات مسيرة، لكنه أكد عدم وقوع أضرار جسيمة.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت مقاطع مصورة تظهر حريقا هائلا في منشأة للغاز المسال بالقرب من مدينة قازان، حيث ذكرت التقارير أن ثلاثة خزانات اندلعت فيها النيران.

كما أكدت الإدارات الإقليمية في مناطق تولا وأوريول وفورونيج وقوع هجمات على أراضيها، حيث تضررت عدة مركبات ومباني تجارية في تولا، وأعلن محافظ أوريول، أندريه كليتشكوف، عبر تطبيق تلغرام، إسقاط 17 طائرة مسيرة وعدم وقوع أضرار كبيرة. كما أعلن محافظ فورونيج إسقاط طائرات مسيرة، دون تأكيد وقوع أي أضرار.

يأتي هذا، فيما قال مساعد الرئيس الروسي إنه لا يستبعد زوال أوكرانيا مع حلول نهاية عام 2025، وأكد أن المفاوضات بشأن أوكرانيا لابد أن تتم بين موسكو وواشنطن دون مشاركة دول الغرب الأخرى.

هجوم روسي

في المقابلأ، أفاد مراسل الجزيرة بتواصل الهجمات الروسية من خلال القصف الجوي والعمليات البرية في مقاطعات أوكرانية عدة.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية تعرض البلاد لثمانين هجوما بمسيرات انتحارية خلال الليلة الماضية، وقالت إن دفاعاتها أسقطت 58 منها.

وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها خاضت نحو 166 اشتباكا مع القوات الروسية في كافة محاور القتال، كما أكدت مواصلة هجماتها في مقاطعة كورسك الروسية.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تلغرام، اليوم الثلاثاء، إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 80 طائرة مسيرة من طراز شاهد وعدة طرازات خادعة أخرى، تم إطلاقها من مناطق ميلروفو وأوريول وكورسك وبريمورسكو-أختارسك الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية “يوكرينفورم”.

وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي والطيران ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

وأشارت القوات الجوية الأوكرانية، في البيان، إلى أن أضرارا لحقت بمباني خاصة وشقق ومركبات وممتلكات جراء حطام الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها في مناطق سومي وكييف وجيتومير وخاركوف وتشيركاسي.

شاركها.
Exit mobile version