قالت القناة الـ14 الإخبارية المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة تدرس إصدار أوامر للجيش باحتلال مدينة غزة قريبا، وذلك على خلفية الجمود بمفاوضات صفقة الأسرى، حسب القناة.

وأضافت القناة -مساء الثلاثاء- أن الحكومة “تراقب بارتياح كبير النتائج الممتازة للمناورة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة في شمال قطاع غزة”، في إشارة إلى عمليات الاجتياح والتوغل البري والقصف الجوي الدموي في مناطق قطاع غزة، وما يرافق ذلك من عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية شملت تهجير السكان وتدمير المنازل والمستشفيات.

وذكرت القناة أن المستوى السياسي يدرس إصدار أمر للجيش الإسرائيلي بالتوجه جنوبا واحتلال مدينة غزة في المستقبل القريب، وقالت إن هذه العملية ممكنة الآن، “خاصة في ظل وقف إطلاق النار في لبنان وتوفر مزيد من قوات الجيش لتنفيذ مناورات واسعة النطاق ومطولة”.

واستدركت بأن القرار النهائي بهذا الشأن لم يتخذ بعد، “إذ تأجل اجتماع الحكومة السياسية الأمنية، الذي كان مقررا غدا الخميس، بسبب دخول نتنياهو إلى المستشفى”.

وحسب القناة، فإن “إسرائيل بدأت تستوعب أن الشيء الوحيد الذي يؤذي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حقا هو خسارة الأراضي، لذلك لن نتفاجأ إذا رأينا الجيش الإسرائيلي يحتل مدينة غزة قريبا”.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

شاركها.
Exit mobile version