عين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم (الثلاثاء)، علي لاريجاني أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي، خلفاً للجنرال علي أكبر أحمديان، وبحسب وسائل إعلام إيرانية فإن هذا التعيين يشكل عودة رسمية للاريجاني إلى المناصب السيادية في البلاد.
ويُعدّ لاريجاني من كبار مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي وشخصية محورية في النظام الإيراني وسبق له أن شغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي بين عامي 2005 و2007، وكان أول من قاد التفاوض مع الغرب حول البرنامج النووي، كما شغل منصب رئيس البرلمان لفترة طويلة، ويُعرف بعلاقاته المتوازنة مع مختلف التيارات السياسية، ما قد يُفسَّر كمؤشر على رغبة الإدارة الجديدة بقيادة بزشكيان في اعتماد نهج أكثر براغماتية وانفتاحاً في التعامل مع الملفات الأمنية الحساسة.
وأُعلن تأسيس مجلس الدفاع الوطني هيئةً جديدةً ضمن بنية مجلس الأمن القومي، يضطلع بمهمات التخطيط الدفاعي الشامل، ويترأسه الرئيس مسعود بزشكيان، بمشاركة رؤساء السلطات الثلاث وكبار القادة العسكريين، في خطوة اعتُبرت محاولة لإعادة هيكلة آليات اتخاذ القرار الدفاعي، وتعزيز التكامل بين المؤسستين المدنية والعسكرية.
ورغم إعفاء أحمديان من منصبه أميناً للمجلس إلا أنه من المتوقع أن يواصل أداء دور مؤثر داخل المنظومة الأمنية، ويتولى قيادة ملفات استراتيجية داخل مجلس الدفاع الوطني، ويحتفظ بعضويته في مجلس الأمن القومي بحكم منصبه الجديد.
أخبار ذات صلة