وصفت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ما يحدث في غزة بأنه قد يرقى إلى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية، مؤكدة أن ما يجري حاليا في القطاع «مأساة هائلة». وشددت مقررة الجمعية البرلمانية ساسكيا كلويت، على الحاجة العاجلة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتعلقة بالنساء والأطفال والرهائن في غزة، مؤكدة أنها «مأساة هائلة تَسبّب فيها الإنسان والبشرية جمعاء، لأننا تركناها تجري على مرأى منا من دون أن نتدخل».

وكشفت عن «حصار تام» مرتبط بمنع دخول الإمدادات الإنسانية الأساسية منذ الثاني من مارس، واحتجاز السكان الفلسطينيين في مساحة تتقلص باستمرار، وانعدام الأمن في ما يسمى المناطق الآمنة.

وأكدت أن كل هذا، بالإضافة إلى تصريحات أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن سكان غزة، يجعل من الصعب جدا تجاهل حقيقة أن هذه الإجراءات قد ترقى إلى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية. وأكدت أن العقاب الجماعي وتجريد الفلسطينيين من الطابع الإنساني يجب أن ينتهيا على وجه السرعة.

واتهمت المقررة الأوروبية الحكومة الإسرائيلية بعدم احترم القانون الإنساني الدولي، الذي ينص على تقديم المساعدات الإنسانية من دون قيود وعوائق، وبكميات كافية لضمان صحة السكان.

ودعت إسرائيل إلى وقف عمليات قتل شعب غزة على الفور والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بشكل كامل، ومنح المنظمات الإنسانية على الفور إمكان الوصول بشكل مستقل ومحايد ومن دون عوائق وضمان توفير الإمدادات الكافية من السلع الأساسية في قطاع غزة.

ودعت حكومة الاحتلال إلى التراجع عن الخطط الرامية إلى طرد سكان غزة من القطاع والتي من شأنها أن تحرم أطفال غزة الحق في مستقبل داخل وطنهم.

وطالبت المجتمع الدولي بأن يقوم بواجبه عبر قول الحقيقة واحترام التزاماته القانونية بموجب اتفاقيات جنيف، ومن بينها اتفاقية الإبادة الجماعية.

ويضم مجلس أوروبا، باعتباره الجهة المراقبة للحقوق والديمقراطية في القارة الأوروبية، 46 دولة عضوا.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version