أنحت إيران باللائمة على الولايات المتحدة في تدمير المفاوضات النووية التي انطلقت قبل أشهر بين البلدين. وقال المساعد الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف، خلال مؤتمر الدول الحبيسة النامية في تركمانستان، اليوم (الثلاثاء): «بعض الدول قدمت الدعم لإسرائيل في هجماتها على بلادنا، بدلاً من إدانة هذا العدوان». واتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل وتدخّلها المباشر في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية السلمية.

ولفت عارف إلى أن واشنطن دمرت طاولة المفاوضات، في وقت كانت تُجرى فيه الترتيبات للجولة السادسة من المحادثات النووية بين البلدين، ما عزز مرة أخرى حالة انعدام الثقة العالمية في تعهدات الولايات المتحدة.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، أعلن قبل أيام أن طهران لا تستعجل الدخول في أي نوع من التفاعل غير المباشر أو التفاوض مع واشنطن.

وعقدت إيران وأمريكا 5 جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عُمان، لكن تم تعليق المفاوضات نتيجة الحرب التي اندلعت في شهر يونيو الماضي، واستمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة عبر استهداف المنشآت النووية.

وتعقدت المحادثات نتيجة خلافات رئيسية، من أبرزها طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محلياً بشكل تام، وهو ما رفضه الجانب الإيراني.

من جهة أخرى ، طلب قادة الحرس الثوري الإيراني من حركة طالبان الاطلاع على قائمة مسربة بأسماء أفغان ساعدوا بريطانيا ليتمكنوا من تعقب جواسيس جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6). وكشفت صحيفة «التلغراف»، أن السلطات الإيرانية تأمل في دراسة قائمة تضم ما يقرب من 25 ألف أفغاني عملوا مع القوات البريطانية، في إطار سعيها لتعزيز نفوذها لدى الغرب قبل المفاوضات النووية هذا العام. وتحتوي «قائمة القتل» على أسماء أفغان تقدموا بطلبات لجوء، بمن فيهم جنود عملوا مع الجيش البريطاني، وعناصر استخبارات، وقوات خاصة. يذكر أنه جرى خلال الأيام الماضية ترحيل أفغاني، تردد أن اسمه مدرج في القائمة، من إيران إلى كابل. وأفصح مسؤول إيراني رفيع المستوى في طهران، أن الحرس الثوري طلب رسمياً من حكومة طالبان مشاركة القائمة المسربة. وقال إن الجانب الإيراني يبذل جهوداً للعثور على القائمة، وقد شُكِّلت لجنة خاصة بذلك. وأضاف أن مناقشات جرت حول التعاون بين طهران وكابل بهذا الشأن، لما فيه من فائدة للبلدين في المفاوضات مع الغرب. وأكد أن السلطات الإيرانية تريد مراقبة الحدود واحتجاز الأفغان في إيران الذين تظهر أسماؤهم في القائمة، مع التركيز بشكل خاص على أولئك الذين عملوا عملاء استخبارات.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version