شهدت الرياض إعلان شعار النسخة السابعة من منتدى المشاريع المستقبلية: «مستقبل المستقبل»، وهو شعار لافت يؤكد على عمق رؤية المملكة الطموحة لصناعة مستقبل المشاريع، لا مجرد مواكبتها، حيث يؤدي قطاع المقاولات دوراً هاماً في الناتج المحلي الإجمالي، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتحفيز الاستثمار المحلي وتمكين القطاع الخاص !
المنتدى، الذي يوفّر منصة فاعلة تجمع بين المقاولين والمهتمين وملاك المشاريع من القطاعين الحكومي والخاص، بمشاركة أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة من وزارات وهيئات وشركات وطنية، يهدف إلى إتاحة الفرصة للمقاولين للاطلاع على تفاصيل المشاريع المستقبلية بمختلف أحجامها، والتعرف على متطلبات ملاك المشاريع، وآلية التقديم عليها، بما يدعم أطر العلاقة ويعزز كفاءة الأداء !
ومن المنتظر عرض أكثر من 3,500 مشروع تنموي تتجاوز قيمتها 3 تريليونات ريال، وهو ما يعكس حجم الحراك الاقتصادي والاستثماري في المملكة، ويبرز أهمية المنتدى كحلقة وصل مباشرة بين الجهات المالكة للمشاريع والمقاولين والمستثمرين، في بيئة محفزة على الشراكة والتوسع، حيث يوفر فرصة استثنائية للتواصل مع نخبة من ملاك المشاريع والمهتمين محلياً ودولياً في كل ما يتعلق بتلك المشاريع !
من أبرز فعاليات المنتدى، عقد مؤتمر تمويل المقاولين، حيث يستعرض المشاركون الممارسات والتجارب وتبادل الخبرات لإيجاد الحلول لأبرز التحديات التي تواجه المقاولين في قطاع التمويل، بينما تهدف مبادرة مقاول لمقاول إلى تعزيز التعاون والتواصل بين المقاولين، والوصول إلى مقاولي الباطن، ومساعدة المقاولين المتوسّطين والصغار على الوصول إلى المشاريع الكبرى، مما يعزز نمو القطاع كأحد مستهدفات الرؤية.
ولا بد من الإشادة بسعي مهرجان البناء الوطني إلى إشراك طلاب المؤسسات الأكاديمية في مسابقة تبرز المواهب، وبناء شراكات مع الجهات التعليمية المتخصصة، بما يعزز مهنية وكفاءة القطاع !
باختصار.. «مستقبل المستقبل» ليس مجرد شعار أو عنوان، بل رؤية تعبّر عن النقلة الذهنية التي تمر بها المملكة في تخطيط المشاريع واستباق التحديات، ورؤية المستقبل !
أخبار ذات صلة