قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن حربا نووية كادت تندلع بين بلاده وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في عهد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن.
جاء ذلك في سياق منشور كتبه ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، على منصة تليغرام أمس الأحد وانتقد فيه سياسة بايدن في إدارة الصراع مع روسيا.
وقال المسؤول الروسي “ما لفت انتباهي اهتمامه غير السليم بأوكرانيا، رغم أنه فسر الأمر لي بأنه يأخذ بتوجيهات الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما “.
وتابع قائلا “بمرور الوقت تحولت تلك التوجيهات إلى هوس، وهو ما أذكته الأخطاء السياسية والفساد المحض وسوء التقدير النابع من الجهل التاريخي وعدم استيعاب الحالة الأوكرانية. ووصل الأمر إلى أن الرجل المسن تجاوز الحد وأطلق العنان للحرب بين الغرب بأسره وبين روسيا، وكاد الأمر يتسبب بمواجهة نووية مع الناتو”.
وأضاف “صحيح أن هذه الحرب تفيد الولايات المتحدة اقتصاديا، لكن التكلفة السياسية والخطر الحقيقي باندلاع صراع مدمر أهم من ذلك بكثير. وهذا أمر لم يكن المسنّ مستعدا له. إنها حالة فقد فيها زعيم قوة عالمية عظمى سيطرته على الوضع تماما وتسبب بهزيمة انتخابية ساحقة للديمقراطيين”.
ويأتي حديث ميدفيديف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع استمرار حالة التوتر المتصاعد بين الناتو وموسكو على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.
كما يأتي قبيل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم الاثنين، وهو الذي انتقد إنفاق إدارة بايدن مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا وقال إنه إذا جلس على طاولة المفاوضات مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فإنه سينهي الحرب بين بلديهما خلال 24 ساعة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تملكان قرابة 90% من مجمل الأسلحة النووية في العالم.