جدد دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق والمرشح لانتخابات 2024، خلال لقاء تلفزيوني أمس الأربعاء مع شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية، مزاعمه بتزوير الانتخابات الرئاسية التي خسرها في 2020، موجها سيلا من الهجمات والانتقادات إلى الرئيس الحالي جو بايدن والإعلامية التي تحاوره.

ووصف المرشح الجمهوري في المقابلة من لا يعترف بتزوير الانتخابات “بالأحمق”، كما رفض التعهد بقبول نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في حال خسارته فيها.

وأجريت المقابلة التلفزيونية في ولاية نيوهامبشر وبحضور حشد من أنصاره، في أول ظهور إعلامي له منذ أيدت محكمة مدنية في نيويورك مسؤوليته عن تحرش جنسي بحق صحفية سابقة. لكن ترامب سخر مطولا من مقدمة الشكوى واصفا إياها بأنها “مجنونة”.

وحضّ ترامب زملاءه الجمهوريين في الكونغرس على التسبب في تخلف الحكومة عن سداد الديون الأميركية ما لم يتم إجراء تخفيضات “ضخمة” في الميزانية.

وردت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين على ذلك اليوم الخميس قائلة إن دفع هذه المفاوضات إلى أقصى حدودها يشكل خطرا على الاقتصاد.

ترمب الذي كرس صورته بطلا قوميا.. مطارد من ماض يشكل متاهته ثالوث "المال والنساء والسلطة"

حرب أوكرانيا

وفي موضوع آخر، لم يبد ترامب موقفا واضحا من الحرب في أوكرانيا، رافضا الإفصاح عمّا إذا كان يريد أن تنتصر كييف أو موسكو.

وقال “لا أفكر بما يتعلق بالفوز والخسارة.. أنظر إلى الأمر من ناحية تسوية الوضع لوقف قتل كل هؤلاء الناس”، وعند تكرار السؤال رد ترامب بأنه سيتمكن من إيجاد حل “في غضون 24 ساعة”.

وبخصوص الإجهاض، الملف الذي يلقي بثقله المتزايد على الجمهوريين، رفض ترامب أيضا التصريح إذا كان سيصادق على حظر وطني للإجهاض.

وكثف ترامب في اللقاء هجومه على الرئيس جو بايدن، منافسه المحتمل في انتخابات 2024، مؤكدا أن بايدن يمارس الضغط عليه عبر الملاحقات القضائية.

وعلق الرئيس الديمقراطي فور انتهاء اللقاء التلفزيوني، في تغريدة على تويتر، “هل تريدون فعلا 4 سنوات أخرى من هذا؟”. وأضاف “إذا كنتم لا تريدون ذلك، فشاركوا في حملتنا”.

وشهد اللقاء توترا واضحا، فقد وجه ترامب إهانات إلى المقدمة كايتلين كولينز، قائلا لها “لست شخصا جيدا، لا تعلمين عما تتحدثين”.

وخلال رئاسته، كثف الملياردير الهجمات على وسائل الإعلام خصوصا شبكة “سي إن إن”، واصفا إياها بأنها “عدوة الشعب”.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي رفع الرئيس السابق شكوى ضد الشبكة، واتهمها بالتشهير لثنيه عن الترشح لانتخابات 2024.

شاركها.
Exit mobile version