ضرب زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر الجزء الشرقي من جزر كوريل في روسيا اليوم (السبت)، وفقا لتقرير صادر عن المركز الأوروبي – المتوسطي لرصد الزلازل، ووقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات تحت سطح البحر، على بعد 343 كيلومترا جنوب شرق مدينة بيتروبافلوفسك – كامتشاتسكي، و267 كيلومترا شرق سيفيرو-كوريلسك.
ولم تُبلغ السلطات الروسية عن أي أضرار مادية أو خسائر بشرية حتى الآن، ولم يتم إصدار تحذيرات من تسونامي عقب هذا الزلزال، ومع ذلك، أثار الحدث قلقا في المنطقة نظرا لتاريخها الزلزالي النشط، إذ شهدت جزر كوريل سلسلة من الهزات الأرضية خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك زلزال بقوة 8.8 درجة في 30 يوليو قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا، تسبب في تحذيرات من تسونامي عبر المحيط الهادئ.
وتُراقب الجهات المختصة، بما في ذلك المركز الوطني للزلازل والمركز الأوروبي – المتوسطي، النشاط الزلزالي في المنطقة تحسبا لأي هزات ارتدادية، وأفادت منشورات على منصة «إكس» بأن السكان في المناطق القريبة شعروا بالهزة، لكن لم تُسجل أي تقارير عن أضرار كبيرة.
وتقع جزر كوريل، وهي سلسلة من الجزر البركانية تمتد بين شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية وجزيرة هوكايدو اليابانية، على طول «حلقة النار» في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي والبركاني العالي بسبب التقاء الصفائح التكتونية.
وتشهد المنطقة زلازل متكررة، إذ سجلت خلال 2025 عدة هزات بقوة تجاوزت 6 درجات، بما في ذلك زلزال بقوة 6.8 درجة في 3 أغسطس وزلزال آخر بقوة 8.8 درجة في 30 يوليو، تسبب في أضرار محدودة وإجلاءات في اليابان وروسيا بسبب موجات تسونامي.
وغالبا ما تكون الزلازل في هذه المنطقة على أعماق ضحلة (أقل من 70 كيلومترا)، ما يجعلها أكثر خطورة لأنها قد تتسبب في هزات قوية على السطح، ووفقا للمركز الوطني للزلازل، فإن الزلزال الأخير بقوة 6 درجات يُعتبر معتدل القوة، لكنه يُسلط الضوء على الحاجة إلى جاهزية مستمرة في المنطقة.
وتعد روسيا واليابان من بين الدول الأكثر استعدادا للزلازل، حيث تُجري السلطات تدريبات دورية وتُصدر تحذيرات مبكرة من تسونامي، ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو حماية المناطق النائية مثل جزر كوريل، التي تفتقر إلى بنية تحتية متقدمة مقارنة بالمدن الكبرى مثل بيتروبافلوفسك -كامتشاتسكي.
أخبار ذات صلة