أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم الخميس، أن مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والسفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي أجرَيا مباحثات “بناءة للغاية” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تناولت سبل تعزيز إيصال المساعدات إلى غزة.
وأضاف البيت الأبيض أن ويتكوف وهاكابي سيتوجهان إلى قطاع غزة لزيارة مراكز توزيع المساعدات الإنسانية ولقاء عدد من سكان القطاع.
ولفت بيان البيت الأبيض إلى أن ويتكوف سيقدم إحاطة للرئيس دونالد ترامب بعد زيارة غزة للموافقة على الخطة النهائية لتوزيع المساعدات.
من جهته، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو بحث مع ويتكوف إمكانية الانتقال من اتفاق تدريجي وجزئي بشأن غزة إلى اتفاق شامل.
وأشار المصدر إلى أن تل أبيب وواشنطن ستعملان على زيادة المساعدات بغزة بينما يواصل الجيش الإسرائيلي القتال، قائلا: “يجري التفاهم مع واشنطن على الانتقال لإطار عمل لإطلاق جميع الرهائن ونزع سلاح حماس”، وفق أكسيوس.
الزميل إلياس كرام يقف على تفاصيل زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل#الجزيرة pic.twitter.com/WBzpwhb72C
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 31, 2025
وكانت القناة الإسرائيلية الـ15 قالت إن اللقاء بين نتنياهو وويتكوف “يهدف لبحث الوضع الإنساني في قطاع غزة” إلى جانب بحث صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
من جانبها، دعت عائلات الأسرى إلى مظاهرة مساء اليوم أمام مقار الحكومة الإسرائيلية في القدس، مطالبة ويتكوف بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تضمن إطلاق سراح أبنائهم وإنهاء الحرب، مشيرة إلى غياب إستراتيجية واضحة لدى الحكومة الإسرائيلية.
“خطوة حاسمة”
ومن جهته، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ زيارة ويتكوف بأنها “خطوة حاسمة لا يجوز تفويتها”، داعيًا إلى تسخير كافة الجهود لإتمام صفقة إعادة “المخطوفين”.
وفي منشور له على منصة “تروث سوشيال”، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن “السبيل الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن”، وفق قوله.
وقد وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، وسط توقعات بممارسة ضغط لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس.
وتتزايد دعوات عائلات الأسرى الإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق شامل يعيد المحتجزين من غزة، وفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية التي قالت في وقت سابق إن ويتكوف سيبحث موضوعين رئيسيين هما “استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع”.
وعلقت القناة الإسرائيلية، قائلة إنه يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو “صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى أو احتلال القطاع وضم أجزاء منه”.
وقالت القناة إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب، مضيفة أن الصور المقلقة من غزة، والضغط الدولي لتقديم مساعدات إنسانية لسكان القطاع، يضعان القيادتين الأمنية والسياسية في تل أبيب أمام معضلة.
وتوقعت القناة الإسرائيلية أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية للاطلاع على الوضع الإنساني وخاصة حالة التجويع التي انتشرت في مناطق القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وسط مجاعة متفاقمة ووفيات جراء سوء التغذية واستهداف متواصل لمنتظري المساعدات في القطاع المحاصر.