أعلنت وزارة العدل الأميركية اعتراف صانع محتوى شهير بتزييف حادث اصطدام طائرته في عام 2021 من أجل حصد المشاهدات، مما قد يعرضه لعقوبة قاسية قد تصل إلى السجن 20 عاما.

وفي 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، نشر صانع المحتوى الشهير جاكوب تريفور مقطع فيديو عبر قناته على يوتيوب، وثق من خلاله نزوله من الطائرة بالمظلة قبل تحطمها.

I Crashed My Airplane

وثقت الكاميرات المثبتة على أجنحة الطائرة رحلته، وظهر تريفور في البداية وهو يقود الطائرة في هدوء، وعند لحظة معينة بدا وكأن الطائرة تعاني من مشكلة معينة ولم تعد قادرة على التحليق، حينها قفز جاكوب باستخدام مظلته، في حين بقيت الكاميرات توثق تهاوي الطائرة حتى اصطدامها بالأرض.

ويظهر جاكوب بعد ذلك عالقًا في الغابة مع جروح في جسده في ظل ظروف صعبة، حيث يعاني من العطش ويمشي في أماكن وعرة.

وثّق المقطع أيضا العثور على الطائرة، وقد تحطمت تماما نتيجة الاصطدام، قبل أن يتركها جاكوب ليواصل رحلته الشاقة للخروج مع الغابة، حيث استقل سيارة في النهاية عند أحد جداول الماء.

وحظي المقطع برواج واسع، حيث شاهده أكثر من 3 ملايين مستخدم، وتعاطف الكثيرون مع تريفور بسبب الظروف الصعبة التي واجهها.

وأثارت قصة جاكوب شكوك خبراء الطيران والسلطات بالولاية، حيث لم يكن هناك أي محاولة للاتصال بمراقبة الحركة الجوية، مع الكثير من النقاط غير المقنعة في قصته.

واستمرت التحقيقات في الحادثة من قبل المختصين وسلطات الولاية حتى أصدر المدعي العام بولاية كاليفورنيا بيانًا، أول أمس الخميس، قال فيه إن جاكوب قد اعترف بأنه كذب على المحققين فيما يخص الحادث وتفاصيله.

وأخبر جاكوب المحققين حينها أنه لا يعرف مكان الحطام، في حين قام في وقت لاحق بتقطيعها وإخفائها في أماكن متقرقة من أجل تضليل السلطات.

واعترف جاكوب أنه قد زيّف الحادث بالكامل من أجل تصوير المقطع وحصد المشاهدات والترويج لإحدى الشركات.

وكانت إدارة الطيران الفدرالية قد ألغت رخصة جاكوب في أبريل/نيسان 2022، وحسب البيان فإن عقوبة الجريمة التي ارتكبها قد تصل إلى 20 عاما سجنا.

وأثارت الحادثة غضبا واسعا عبر المنصات الأميركية، حيث انتقد مغردون استغلال حدث خطير بهذا الشكل من أجل زيادة المشاهدات.

وسلّط مدونون الضوء على الكثير من التصرفات الخاطئة، التي يفعلها البعض للحصول على اهتمام المنصات، وهو ما وصفه أحد المغردين بالمرض المنتشر.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version