فيما أعلن الجيش سيطرته على منطقة الدشول التابعة لولاية جنوب كردفان، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، اليوم (الأربعاء)، عزمه تشكيل حكومة انتقالية برئاسة رئيس وزراء تكنوقراط غير منتمين لأي جهة أو حزب.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين أن البرهان قدم شرحاً للسفير الإيطالي ميشيل توماسي حول المرحلة القادمة التي ستشهد تشكيل حكومة للفترة الانتقالية، كما سيتم تنظيم انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وقال السفير الإيطالي إن مهمته ستكون في مسارين سياسي وإنساني، مشيراً إلى أن لقاءه بقائد الجيش السوداني تطرق للوسائل والطرق لإنهاء الصراع وكيفية تحقيق وقف إطلاق النار لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لمستحقيها، كما تناول التنسيق بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي بشأن تعزيز حالة الاستقرار في السودان.
بالمقابل، استضافت العاصمة الكينية نيروبي اجتماعاً ضم قوى سياسية وقيادات من «الدعم السريع» لتشكيل حكومة موازية في السودان، وهو ما أثار غضب وزارة الخارجية السودانية التي أعربت عن أسفها لتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة باستضافتها توقيع هذا الاتفاق الذي يهدف إلى إقامة حكومة موازية في جزء من أراضي السودان، ما يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية، وانتهاك سيادتها، والتدخل في شؤونها.
وأشارت إلى أن موقف نيروبي يمثل إعلان عداء للشعب السوداني، وأنها ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها.
بدوره، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم عن قلقه من الإعلان المقرر الجمعة عن تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، الذي من شأنه أن يزيد من انقسام السودان ومفاقمة الأزمة.
وقال ستيفان دوغاريك: الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل عنصراً أساسياً في التوصل إلى حل دائم للنزاع.