حفظ السمك بالملح: تقليد تاريخي مستمر في جازان

قبل اختراع الثلج والثلاجات، كان الصيادون يعتمدون على الملح الصخري لحفظ الأسماك من التلف. هذه الطريقة التقليدية انتقلت عبر الأجيال والمناطق، وما زالت تُمارس في جازان حتى اليوم.

طريقة حفظ “الحوت الممطق”

في جازان، يُستخدم الملح الصخري لحفظ نوع خاص من السمك يُعرف بـ”الحوت الممطق”. تبدأ العملية بشق بطن السمكة وتنظيفها، ثم يتم رش الملح داخلها. تُحفظ السمكة في زنابيل السعف لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام حسب الرغبة، قبل أن تُباع في الأسواق.

ميزة هذا النوع من الحوت تكمن في طراوته وملوحته الخفيفة. غالباً ما يكون من نوعية “الضيرك”، ويُستخدم لتحضير أطباق مثل الحنيذ والمطبوخ بالسليط والسمن البلدي. كما يُقدم مع أكلة “المرسة” خلال العيدين.

أصل كلمة “مطق”

الفعل “مطق” يعني التذوق وإصدار الصوت باللسان عند تذوق شيء لذيذ. وفقاً للباحث علي الشوك، يعود أصل الكلمة إلى اللغات السامية حيث تعني الطعم الحلو. في اللغة العبرية والأوغاريتية والأكدية والحبشية، تشير الكلمات المشابهة إلى الحلاوة.

تناقض المعاني بين الحلو والمالح

الشاعر الأعشى استخدم الفعل “مطق” لوصف طعم الخمرة الحلوة، مما يتوافق مع تفسير علي الشوك بأن الكلمة ترتبط بالمذاق الحلو. ومع ذلك، يبدو أن الفعل اكتسب معنى آخر في جازان حيث ارتبط بالأطعمة المالحة مثل “الحوت الممطق”.

هذا التباين يثير التساؤلات حول تطور المعاني اللغوية

The post اكتشف أسرار الحوت المُمَطَّق: حقائق مذهلة ومعلومات مهمة appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
Exit mobile version