الندوة الإعلامية: معالجة قضايا المجتمع في البرامج الحوارية الإخبارية

أقيمت ندوة مهمة نظمتها جمعية إعلاميون تحت عنوان “معالجة قضايا المجتمع في البرامج الحوارية الإخبارية السعودية”. عُقدت هذه الندوة في بيت الثقافة بحي التعاون، وشارك فيها مجموعة من الإعلاميين المخضرمين الذين لديهم خبرة واسعة في صناعة البرامج الحوارية. من بين هؤلاء المشاركين كان الدكتور سعود الغربي، المستشار الإعلامي بهيئة الإذاعة والتلفزيون، والمذيع المعروف خالد العقيلي، والإعلامي يوسف الغنامي من مجموعة MBC. حضر الندوة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمختصين، وشهدت نقاشًا حيويًا حول التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي والجديد.

الصراع بين الإعلام التقليدي والجديد

ناقش المتحدثون خلال الندوة الصراع القائم بين الإعلام التقليدي مثل التلفزيون والراديو، والإعلام الجديد الذي يشمل وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. أكدوا أن مهنة الإعلام نفسها لا تتغير حتى وإن تغيرت أساليب العرض واستخدامات الجمهور. رغم التطور التكنولوجي السريع، يبقى التلفزيون والبرامج الحوارية جزءًا أساسيًا لنجاح أي محطة إعلامية سواء كانت تقليدية أو حديثة.

تجارب إعلامية وحوارية ملهمة

شارك الدكتور سعود الغربي تجربته الطويلة في إنتاج البرامج التلفزيونية والإذاعية. بدأ مسيرته مع برنامج “صباح السعودية” وتولى قيادة قناة الاقتصادية وأشرف على إنتاج برامج متنوعة حصلت على جوائز خليجية وعربية. كما تحدث عن تجربته مع إذاعة الرياض وإذاعة هنا العزم وإذاعة الإخبارية حيث ينتج برنامج “أوساط الرأي”، وهو برنامج يهتم بقضايا المجتمع المثارة في الرأي العام.

أما المذيع خالد العقيلي فقد استعرض تجربته مع البرامج الحوارية عبر عدة قنوات مثل روتانا خليجية والإخبارية والقناة السعودية. تناول التحديات التي تواجه هذه البرامج في تقديم محتوى يرضي الجمهور ويكون محايدًا وموضوعيًا ومعتمدًا على مصادر موثوقة. أكد العقيلي أن الإعداد الجيد هو حجر الزاوية لنجاح أي برنامج أو مذيع، وأنه يجب على هذه البرامج تقديم القضايا بشكل محايد دون تحيز لأي طرف.

التأثير على الحياة اليومية والمستقبل

تلعب البرامج الحوارية دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام وتوجيهه نحو القضايا المهمة التي تؤثر على حياة الناس اليومية. من خلال تناول موضوعات تهم المجتمع مثل التعليم والصحة والاقتصاد والسياسة، تسهم هذه البرامج في زيادة وعي الجمهور وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة.

في المستقبل، يمكن أن تشهد هذه البرامج تطورًا أكبر بفضل التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة وفهم اهتمامات الجمهور بشكل أفضل لتقديم محتوى يلبي احتياجاتهم بدقة أكبر.

الخلاصة: أهمية الحفاظ على جودة المحتوى الإعلامي

في ختام الندوة، أكد المشاركون أن نجاح أي وسيلة إعلام يعتمد بشكل كبير على جودة المحتوى الذي تقدمه ومدى قدرتها على التفاعل مع الجمهور بفعالية وشفافية. رغم التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم الرقمي اليوم، يبقى الهدف الأساسي للإعلام هو تقديم معلومات دقيقة ومحايدة تساعد الناس على فهم العالم من حولهم واتخاذ قرارات مبنية على حقائق موثوقة.

The post الصراع بين الإعلام التقليدي والجديد: جدل لا ينتهي appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
Exit mobile version