وسط تواصل الاضطرابات التي تشهدها بريطانيا لليوم الثامن، كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز»، اليوم (الأربعاء)، أن السلطات البريطانية تتأهب لمواجهة تفاقم العنف، بعد أن حددت رسالة تم تداولها بين مجموعات الناشطين اليمينيين المتطرفين قائمة بـ«36 هدفاً»، تشمل مراكز الهجرة ومكاتب المحاماة المتخصصة في مساعدة المهاجرين وملاجئ اللاجئين.

ووفقاً للصحيفة فإن وزارة الداخلية قامت بتعميم هذه القائمة بين قوات الشرطة بعد تحديد منازل سكنية بين المواقع، مبينة أن الأهداف تتمثل بمحامين يعملون من عقارات سكنية، ويقع أحد العناوين بين متجر لتجهيز العرائس ومتجر بصريات.

وأشارت إلى أنه تم توفير حماية أمنية لواحد على الأقل من المواقع المستهدفة في القائمة، فيما أغلقت العديد من المراكز مكاتبها بصورة مؤقتة رداً على التهديد.

وعقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعاً ثانياً للاستجابة لأزمة «كوبرا»، بينما تستعد الشرطة للعنف والمزيد من الاضطرابات، التي اندلعت في أعقاب حادثة طعن جماعي في ساوث بورت، الأسبوع الماضي، إذ انتشرت شائعة بشأن تورط مهاجر مسلم في الحادثة، وهو ما نفته الشرطة.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنهاء الاضطرابات التي انتشرت في جميع أنحاء إنجلترا وإيرلندا الشمالية في الأسبوع الماضي، في حين حذرت شرطة العاصمة لندن، من أن البلاد تواجه واحدة من أسوأ موجات الاضطرابات العنيفة في العقد الماضي.

وقال نائب مساعد مفوض الشرطة، آندي فالنتين، إن الاضطرابات تشكل حادثة وطنية حرجة، متعهداً ببذل كل ما في وسع الشركة لحماية لندن ومجتمعاتها.

وطالب نائب رئيس اتحاد شرطة إنجلترا وويلز بمزيد من الموارد لشراء معدات مكافحة الشغب للمساعدة في حماية الضباط، موضحاً أن الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع يجب أن تكون خياراً للضباط في أسوأ حالات العنف، لكن المعدات الضرورية يجب أن تشمل أيضاً مدافع المياه، التي لم تستخدم أبداً في إنجلترا.

وذكرت الصحيفة أن أكثر من 100 ضابط شرطة أصيب بعضهم في حالة خطيرة، خلال أحداث العنف التي وقعت الأسبوع الماضي، وهو رقم قد يرتفع خلال الساعات الـ24 القادمة، إذ يتوقع الاتحاد أن يتلقى أحدث المعلومات من فروعه في جميع أنحاء البلاد.

شاركها.
Exit mobile version