بيزنس الثلاثاء 11:36 م

الولايات المتحدة تعلن انسحابها من اليونسكو مجددًا

في خطوة أثارت ردود فعل متباينة، أعلنت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء) عن نيتها الانسحاب مرة أخرى من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مشيرة إلى أن دعم المنظمة لمبادرات تتعارض مع مصالحها كان السبب الرئيسي وراء هذا القرار. يأتي ذلك بعد عامين فقط من عودة الولايات المتحدة إلى المنظمة.

خلفية تاريخية وسياسية

تأسست اليونسكو في عام 1945 بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات التربية والعلم والثقافة. ومع ذلك، شهدت العلاقة بين الولايات المتحدة والمنظمة توترات متكررة على مر العقود. فقد انسحبت الولايات المتحدة لأول مرة في عام 1984 خلال إدارة الرئيس رونالد ريغان، بدعوى سوء الإدارة والتحيز السياسي داخل المنظمة. وعادت للانضمام في عام 2003 تحت إدارة الرئيس جورج بوش الابن.

في أكتوبر 2017، قررت إدارة الرئيس دونالد ترمب الانسحاب مرة أخرى بسبب ما وصفته بالتحيز ضد إسرائيل وقرارات تتعارض مع المصالح الأمريكية. إلا أن الإدارة الحالية كانت قد أعادت العضوية قبل سنتين فقط.

ردود الفعل الدولية والمحلية

أعربت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة، مؤكدة أنه كان متوقعاً وأن اليونسكو استعدت له مسبقًا. وقالت: يؤسفني جداً قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سحب الولايات المتحدة الأمريكية من اليونسكو. وأكدت أن المنظمة ستواصل عملها رغم التحديات.

من جانبها، أوضحت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن القرار جاء نتيجة لدعم اليونسكو مبادرات ثقافية واجتماعية تتعارض مع السياسة التي صوت لصالحها الأمريكيون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأضافت كيلي أن الإدارة تراقب بعناية توافق عضوية البلاد في المنظمات الدولية مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة.

التداعيات المستقبلية

وفقًا للمادة الثانية (6) من دستور اليونسكو، سيدخل انسحاب الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 31 ديسمبر المقبل. وحتى ذلك الحين، ستظل واشنطن عضوًا كامل العضوية في المنظمة. هذا القرار يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون الثقافي والتعليمي بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم عبر منصة اليونسكو.

الموقف السعودي والدور الدبلوماسي

في ظل هذه التطورات الدولية المعقدة، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب دبلوماسي مهم يسعى لتحقيق التوازن الاستراتيجي على الساحة العالمية. إذ تدعم الرياض المبادرات الثقافية والتعليمية التي تعزز الحوار والتفاهم بين الشعوب وتعمل على تعزيز دور المنظمات الدولية بما يخدم مصالح جميع الدول الأعضاء بشكل عادل ومتوازن.

وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الدولية تحديات متعددة الأبعاد، تظل المملكة ملتزمة بتعزيز التعاون الدولي ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي عبر قنوات دبلوماسية فعالة ومؤثرة.

The post انسحاب أمريكا من اليونسكو: الأسباب والتداعيات appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
Exit mobile version