جلسة حوارية في “إثراء” تسلط الضوء على بناء هوية الطفل العربي
في حدث ثقافي بارز، استضاف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) جلسة حوارية مميزة بعنوان جهود المؤسسات الثقافية في بناء هوية الطفل العربي، بحضور نخبة من القيادات الثقافية المحلية والإقليمية.
تناولت الجلسة أهمية تنمية الهوية اللغوية لدى الطفل العربي ودور اللغة العربية في تعزيز الانتماء الثقافي. كما تم التركيز على دعم التوازن بين اكتساب اللغة الأم وتعلم اللغات الأخرى، مع التأكيد على أهمية تكامل الجهود المؤسسية في هذا الجانب.
اللغة العربية: جسر الانتماء والتواصل
أكدت رئيسة قطاع البرامج الثقافية في مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، مها العتيبي، أن المجمع قد أصدر نحو 200 منتج لغوي مخصص للأطفال. وأشارت إلى مشروعات قادمة تستهدف تعليم اللغة العربية للأطفال غير الناطقين بها، مما يعزز من انتشار اللغة ويعمق ارتباط الأجيال الجديدة بتراثها.
برامج ثقافية مدروسة لتعزيز الهوية
من جانبها، أوضحت مديرة البرامج الثقافية في بيت الحكمة بالشارقة، ميرة النقبي، أن تعزيز الهوية يتطلب برامج ثقافية مدروسة تُنمّي مهارات التفكير واللغة والتعبير الكتابي. هذه البرامج تسهم بشكل كبير في تشكيل وعي الأطفال وتعميق فهمهم لثقافتهم وهويتهم.
دور الأسرة والدمج الثقافي
أشارت مديرة مكتبة أبوظبي للأطفال الدكتورة سميرة الحوسني إلى أهمية الدمج الثقافي ودور الأسرة في تكوين هوية الطفل في ظل التنوع الثقافي. فالأسرة تلعب دورًا محوريًا في نقل القيم والمفاهيم التي تشكل أساس الهوية الشخصية والثقافية للطفل.
التكنولوجيا والفنون كأدوات لتعزيز الثقافة
اختتمت الجلسة بالتأكيد على أهمية استخدام الوسائل المتنوعة مثل المسرح والموسيقى والوسائط الرقمية لتعزيز اللغة العربية وترسيخ مفاهيم ثقافية تعزز من تكوين شخصية الطفل. هذه الأدوات ليست فقط وسائل تعليمية بل هي أيضًا جسور تواصل تربط الأطفال بثقافتهم وتجعل التعلم تجربة ممتعة ومثمرة.
التوقعات المستقبلية: مع استمرار هذه الجهود وتكاملها بين المؤسسات المختلفة، يمكننا أن نتوقع جيلاً جديدًا من الأطفال العرب الذين يعتزون بهويتهم ويتقنون لغتهم الأم بجانب اللغات الأخرى. سيكون لهذا تأثير إيجابي ليس فقط على المستوى الفردي ولكن أيضًا على مستوى المجتمع ككل.
The post تعزيز هوية الطفل العربي: جلسة حوارية شاملة appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.