أدى المصلون في جميع مناطق المملكة، أمس (الخميس)، صلاة الاستسقاء اتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملاً في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أرجاء البلاد.
وتقدم عدد من أمراء المناطق ونوابهم، الصلاة في المصليات والجوامع التي هيئت لصلاة الاستسقاء في جميع المدن ومحافظاتها ومراكزها وقراها. وأدى المصلون صلاة الاستسقاء في الحرم المكي خلف إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله سبحانه، موضحاً شرعية صلاة الاستسقاء عند تأخر القطر من السماء، لحكم عظيمة، من عودة الناس إليه، والخوف من عذابه، والإقبال على طاعته، وأن الاستسقاء مِن سُنن الأنبياء والمرسلين.
وأوضح الشيخ المعيقلي، أن المسلم يخرج لصلاة الاستسقاء، متأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم، خاشعاً متذللاً متضرعاً لله، مُظهِراً الخوف والخشية منه، مؤكداً أن كثرة التوبة والاستغفار، تغفر الزلات.
وفي المسجد النبوي، أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا، إذ حث المسلمين على الإكثار من الاستغفار كما أمر سبحانه، وكما أمرت الرسل أقوامهم، وأنه سبب حلول الرحمة.
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ المهنا، الله تعالى أن ينزل علينا الغيث وأن يغيثنا سقيا رحمة، وغيثاً طيباً نافعًاً عاجلاً غير آجل يغيث البلاد والعباد ويجعله قوة لنا على طاعته وبلاغاً إلى حين.