أكد متخصصون في قطاع خدمة ضيوف البيت الحرام، خلال مشاركتهم فعاليات مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة 2024 في نسخته الثالثة، أن وصول عدد المعتمرين من الخارج لأول مرة هذا العام لـ13550000 معتمر، بزيادة 5 ملايين معتمر عن 2019م، يدل على سعي القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 التي تعول على هذا القطاع في الخروج بتجربة إثرائية للمعتمر من مختلف أنحاء العالم.
وأشاروا، إلى أن هذا الإعلان الذي جاء مواكباً لفعاليات المؤتمر، بما يلامس رحلة التطوير المستمرة للبنية التحتية للمشاعر المقدسة من خلال تنفيذ مختلف المشروعات والتنسيق المتواصل مع الجهات ذات العلاقة في جميع الدول.
وأكَّد الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري أهمية توثيق الحج وأثره المستقبلي، لافتاً إلى أن السعودية اعتنت بمناسك الحج منذ عهد الملك عبدالعزيز، وتحرص على مواكبة العصر في تطوير الخدمات المقدمة لضيوف المسجد الحرام.
موضحاً أن توثيق تجربة الحجاج أمر ذو أهمية كبيرة لما يترتب عليه من إثراء تجربة الحاج والحجيج الذين يرون ويسمعون تجربة من سبقهم لنسك الحج.
رئيس لجنة الحج والعمرة بغرفة مكة عبدالله بن عمر قاضي قال: إن هذا الحدث يسهم في تنمية البيئة الاستثمارية ويساعد على تجويد الخدمات، في ظل تحرك العجلة الاقتصادية واستعادة صناعة الفندقة حيويتها وتحقيق نسبة إشغال مرتفعة.
وقال رئيس لجنة الفنادق والسياحة بغرفة مكة المهندس خالد العمودي: «يمثل وصول عدد المعتمرين هذا العام لـ13550000 معتمر؛ نقلة نوعية لانتعاش القطاع الخاص في صناعة العمرة بشكل ملحوظ على جميع الأصعدة؛ عبر زيادة في إشغال الفنادق وتحسن متوسط إيجار الغرف».
وتوقع رئيس لجنة الخدمات اللوجستية بغرفة مكة أحمد القحطاني، وجود نمو كبير في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في مكة المكرمة خلال المرحلة القادمة، لاسيما مع توجه وزارة الحج والعمرة لرفع أعداد المعتمرين.
وأكّد مدير الجوازات الفريق سليمان اليحيى، أن مبادرة طريق مكة تعد هديةً من خادم الحرمين لضيوف المسجد الحرام، وتتمحور على إنهاء إجراءات الحجاج من بلدانهم مباشرةً، وتقليص عدد الإجراءات والمدة الزمنية والارتقاء بخدمات الحج، وإلغاء وقت الانتظار في صالات الوصول، ونقل أمتعة ضيوف الرحمن إلى مقر إقاماتهم.
وأوضح مدير مركز المعلومات الوطني الدكتور عصام الوقيت، أن منصة استشراق تحليل البيانات لخدمة صناع القرار.
واستعرض عدداً من مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي المستخدمة في العام الماضي، إذ تم تحليل حركة السير من خلال 500 كاميرا في 20 موقعاً بمكة والمشاعر.
وفي إطار جلسات المؤتمر، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر أسامة أحمد نقلي، أن من ضمن الاشتراطات المتعلقة بالحج أن كل تأشيرة تصدر لها غرض خاص إن كانت للحج أو للعمرة على حسب الأنظمة والتعليمات وهذا معروف لدى الممثليات، خصوصاً في مصر.
من جانبه، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركيا فهد أبو النصر، أن التواصل بين السفارات تكاملي بالدرجة الأولى، ونحن في سفارة المملكة بتركيا حريصون على حصول الحجاج الأتراك على جميع المعلومات والتعليمات والأنظمة في المملكة.
بدوره، أفاد عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة، أن حكومة المملكة لم تألُ جهداً لعمل كل ما سيسهم في راحة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين في أداء مناسك شعيرتهم بكل يسر وسهولة. ونوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بنغلاديش عيسى الدحيلان، بالجهود التكاملية بين الممثليات في الخارج ومنظومة الحج والعمرة، والتعاون والتناغم فيما بينهما.