المملكة العربية السعودية: منصة عالمية لحفظ القرآن الكريم
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كمنارة للقرآن الكريم من خلال استضافة الدورة الخامسة والأربعين من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره. تنظم هذه الفعالية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مما يعكس التزام القيادة الرشيدة بتعظيم شأن كتاب الله ودعم نشره وتعليمه.
تاريخ المسابقة ونموها
انطلقت مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية منذ عقود، لتصبح اليوم منصة عالمية تجمع حفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم. شهدت السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا في أعداد المشاركين والدول المشاركة، فضلاً عن زيادة قيمة الجوائز بشكل كبير. ففي الدورة الأربعين عام 1440هـ، شارك 109 متسابقين يمثلون 73 دولة فقط، وبلغت قيمة الجوائز مليونًا ومئة وخمسة وأربعين ألف ريال.
ومع مرور الزمن، ارتفع عدد المشاركين في الدورة الحالية ليصل إلى 179 متسابقًا من 128 دولة، وقفزت قيمة الجوائز إلى أربعة ملايين ريال. هذا النمو يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالمسابقة ويجعلها محط أنظار العالم بأسره.
تحليل النمو والاهتمام الدولي
شهدت المسابقة تطورًا ملحوظًا على مر السنين. ففي الدورة الحادية والأربعين عام 1441هـ، بلغ عدد المتسابقين 147 من 103 دول مع جوائز بقيمة مليون ومئة وخمسة وثمانين ألف ريال. وفي الدورة الثانية والأربعين عام 1444هـ، ارتفع العدد إلى 153 متسابقًا من 111 دولة وزادت الجوائز إلى 2.7 مليون ريال.
استمر هذا الاتجاه التصاعدي في الدورات اللاحقة حيث شارك في الدورة الثالثة والأربعين عام 1445هـ نحو 166 متسابقًا من 117 دولة مع جوائز بلغت أربعة ملايين ريال. وفي الدورة الرابعة والأربعين عام 1446هـ، وصل عدد المشاركين إلى 174 متسابقًا من 123 دولة مع الحفاظ على قيمة الجوائز عند أربعة ملايين ريال.
أهمية المسابقة ودورها الثقافي
لا تقتصر أهمية هذه المسابقة على الجانب الديني فحسب؛ بل إنها تشكل جسرًا للتواصل والتعارف بين شعوب العالم تحت راية القيم القرآنية وتعاليمه السامية. تجمع المسابقة بين الثقافات واللغات المختلفة لتعزز التفاهم والتعاون الدولي.
المملكة العربية السعودية تلعب دوراً محورياً في تعزيز هذه القيم عبر دعمها المستمر للمسابقة وتوسيع نطاقها العالمي. يعكس هذا الدعم القوة الدبلوماسية والاستراتيجية للمملكة في نشر رسالة السلام والتسامح التي يحملها القرآن الكريم.
ختاماً: مستقبل مشرق للمسابقة العالمية
مع استمرار النمو والاهتمام الدولي المتزايد بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، يبدو المستقبل مشرقاً لهذه الفعالية التي أصبحت رمزاً للتفاني والإبداع في خدمة كتاب الله. ومن المتوقع أن تستمر المملكة العربية السعودية في دعم هذه الجهود بما يساهم في تعزيز مكانتها كقائدة للعالم الإسلامي وراعية للقيم القرآنية النبيلة.
The post مسابقة الملك عبدالعزيز للقرآن تتوسع عالميًا وتزيد الجوائز appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.
