ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها نحو 37 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء اليوم (الثلاثاء)،، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). واستهدفت الغارات منازل وخياما تؤوي نازحين في مناطق متعددة، بما في ذلك بيت لاهيا ودير البلح والزوايدة وخان يونس.
وحسب مصادر طبية بلغ عدد الضحايا خلال 24 ساعة 70 قتيلاً، بينهم 45 في شمال القطاع المنكوب الذي يتعرض لعملية عسكرية منذ حوالى شهر، شملت تجويع نحو 100 ألف فلسطيني.
ووفق الوكالة، قتل 20 فلسطينياً نتيجة قصف عنيف استهدف منزلاً كان يؤوي نازحين في بيت لاهيا شمال القطاع، بينما أسفر قصف إسرائيلي لخيمة نازحين في دير البلح وسط القطاع عن مقتل اثنين وإصابة آخرين بينهم أطفال.
وقالت «وفا» إن أربعة فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف خيمة نازحين في منطقة الزوايدة، لافتةً إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل إثر استهداف خيمة تؤوي نازحين في منطقة معن شرق خان يونس.
وأفادت مصادر محلية بإصابة عدد من الفلسطينيين نتيجة قصف منزلٍ في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، وشهد محيط مستوصف شهداء الزيتون بحي الزيتون قصفاً مدفعياً بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات إسرائيلية.
من جانبها، اتهمت وزارة الصحة في قطاع غزة قوات الاحتلال بقصف مستشفى كمال عدوان، آخر مؤسسة صحية تعمل في الشمال الذي يشهد أزمة إنسانية، مهدّدة بالتفاقم إثر قرار تل أبيب وقف التعامل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأفادت الوزارة بأن قوات الاحتلال تواصل قصف وتدمير مستشفى كمال عدوان بشكل عنيف طال كل مرافق المستشفى، وهناك إصابات عديدة بين الطواقم الطبية والمرضى.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية إن عدداً من العاملين أصيبوا ولم يتمكن أحد من مغادرة المستشفى. ووصف أبو صفية الوضع بـ«الكارثي».
