بعد تراجع حدة المعارك بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، دخلت منطقة جنوب الخرطوم في مرحلة الهدوء الحذر، لليوم الثالث على التوالي.

وبحسب وسائل إعلام سودانية فإن المدنيين يعانون جراء الإصابة بالرصاص الطائش، وتفاقم المعاناة الإنسانية، وشح المواد الغذائية والدواء، ونقص السيولة النقدية بعد توقف شبكات الإنترنت والاتصالات، الأمر الذي حال دون الحصول على التحويلات المالية.

وذكرت وسائل الإعلام أن المواطن السوداني أصبح مضطراً لدفع نسبة 10% للحصول على المبالغ المالية من التطبيقات البنكية، ودفع رسوم التوصيل بجهاز الـ«ستار لينك» ورسوم المواصلات إلى نقاط الشبكات.

وإضافة إلى القتال المستمر منذ أكثر من 10 أشهر، يواصل طرفا الحرب تبادل الاتهامات بارتكاب انتهاكات، واتهم الجيش السوداني، «الدعم السريع» بقتل واختطاف عدد من الكوادر الطبية في مستشفى ببلدة المدينة عرب بولاية الجزيرة وسط السودان، وارتكاب انتهاكات وسرقات في قرى ولاية الجزيرة المختلفة في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت بالولاية منذ 25 يوماً.

من جانبها، نفت قوات الدعم السريع تلك الاتهامات، وقالت إن الجيش السوداني نفذ قصفاً جوياً على مدينة المجلد بولاية غرب كردفان أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وهو ما نفاه الجيش بدوره.

وتسيطر قوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان على مدينة المجلد، فضلاً عن تمركزها في محيط مدينة بابنوسة، وحاولت أكثر من مرة السيطرة على مقار الجيش في بابنوسة، إلا أن قوات الجيش تصدت لها.

وفيما فر من السودان نحو 8 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، أودت الحرب بحياة آلاف المدنيين بحسب أرقام الأمم المتحدة التي تقول إن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في حين يعاني نحو 3.8 مليون طفل دون سن الخامسة سوء تغذية.

وأطلقت الأمم المتحدة نداء إلى المجتمع الدولي لجمع 4.1 مليار دولار للاستجابة للحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً.

شاركها.
Exit mobile version