المناطق_واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، أنّ العمل الخيري نهج المملكة الدّائم على امتداد تاريخها، وهو ما دأب عليه قادة هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -طيّب الله ثراه-، وصولاً إلى هذا العهد الزّاهر، الذي يجد فيه العمل الخيريّ تنظيماً أكبر واهتماماً أشمل، وهو ما تؤكّده هذه الحملة لدعم الأسر الأشدّ حاجة, منوها بما توليه القيادة الرشيدة للأعمال الخيريّة والإنسانيّة من اهتمام بالغ وعناية خاصّة.
جاء ذلك خلال حديث سموه في اللقاء السابع والأربعين من جلسات “ليالي الجوف” التي يعقدها مع أبناء المنطقة بشكل دوريّ، وقد أقيم تحت عنوان “جود الجوف” مساء اليوم في قصر سموه بمدينة سكاكا.
وبارك سموه انطلاق حملة “جود المناطق” التي تشارك فيها إمارة منطقة الجوف وتسعى إلى تحقيق الأثر المستهدف من قطاع الإسكان التنمويّ وتوفير 196 وحدة سكنيّة في المنطقة، من خلال المساهمات المجتمعيّة التي تقوم على العطاء والجود لمن هم في أشدّ حاجة للمساكن بما يحقّق لهم الاستقرار الأسري.
ونوه باهتمام القيادة الحكيمة بتوفير السكن المناسب للأسر المتعففة، مثمّناً جهود الجهات الخيرية والمنصات الرسمية في حثّ أفراد المجتمع على التكافل والترابط ودعم الأسر المستحقة.
وأعرب سموّه عن سعادته باستقبال رؤساء مجالس إدارات الجمعيات الخيرية والأهلية ورجال الأعمال والمانحين والمتطوعين بالعمل الخيري بالمنطقة، متمنّياً للجميع التّوفيق في خدمة الوطن والمواطن وفق توجيهات القيادة الرشيدة.
وكانت الجلسة قد بدأت بالسلام الملكي، ثم بدأ الحفل المُعدّ بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك شاهد سموّه والجميع عرضاً مرئياً عن منصّة جود الإسكان وعرضًا آخر عن حملة جود المناطق (جود الجوف)، ثم ألقيت العديد من الكلمات التي تحفز على العمل الخيري، مقدمين شكرهم لسمو أمير المنطقة لحرصه ودعمه العمل الخيري بالمنطقة، عقب ذلك شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول منصّة جود الإسكان وما قدّمته من خدمات بالدّعم التّشاركي, بالإضافة إلى أهميّة تعزيز الجانب الاجتماعيّ، والتّكاتف بين القطاعات لتعزيز وتنمية مثل هذه المبادرة الوطنية الخيرية.
واختتم سموه الجلسة بكلمة بيّن فيها أنّ منصة جود الإسكان وما توفّره من دعم ودور فعّال لتسهيل العديد من الأعمال المساهمة في الإسكان التّنموي يعكس خيريّة هذا المجتمع وهي بذرة خير في وطن عطاء يستطيع من خلالها أبناء هذا الوطن كافّة المساهمة بها, حاثاً الجميع على أن يتفاعلوا مع (جود الجوف) لما لها من أثر كبير في استقرار وأمان الأسرة الأكثر احتياجاً للسّكن, خاصّة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، الذي تضاعف فيه الأعمال الصالحة.
ودعا الله تعالى أن يديم على البلاد أمنها وعزّها وازدهارها في ظلّ القيادة الرشيدة.
وفي ختام الجلسة تناول الجميع طعام السّحور على مائدة سموّه.
حضر اللقاء وكيل الإمارة حسين آل سلطان، والمستشار الخاص لسموه الدكتور أحمد السناني، ومديرو الإدارات الحكومية وجمعٌ من المواطنين.
يذكر أن منصة جود الإسكان من خلال حملتها جود المناطق تمكّن الأفراد والمؤسّسات من المشاركة خلال شهر رمضان المبارك في المساهمات المجتمعية ضمن قطاع الإسكان التنموي، حيث حققت المبادرات الإنسانية التي ساهم فيها المتبرعون والمبادرون في بلد العطاء والجود من تحقيق أحلام الكثير من الأسر المتعففة في الحصول على المسكن.